آخر تحديث :الجمعة-19 ديسمبر 2025-12:45ص
أخبار عدن

عارف ناجي علي: مهرجان التراث والشعوب في عدن كشف إقصاءً غير مبرر وتغييبًا للتنوع اليمني

الخميس - 18 ديسمبر 2025 - 11:06 م بتوقيت عدن
عارف ناجي علي: مهرجان التراث والشعوب في عدن كشف إقصاءً غير مبرر وتغييبًا للتنوع اليمني
غرفة الاخبار

قال السياسي والشخصية العدنية عارف ناجي علي إن ما جرى في مهرجان التراث والشعوب الذي أُقيم في العاصمة المؤقتة عدن يفتح باب تساؤلات مشروعة حول مفهوم “الشعوب” الذي رُفع كشعار، بينما جاء التطبيق انتقائيًا ومحدودًا، ولا يعكس حقيقة التنوع الثقافي اليمني.


وأوضح عارف ناجي علي، في تصريح لصحيفة عدن الغد، أن مشاركة دول عربية وأجنبية مثل الهند وإريتريا والسودان والعراق تُعد خطوة إيجابية من حيث الانفتاح والتنوع الثقافي،

إلا أن هذا الانفتاح قابله تغييب كامل لمحافظات يمنية أصيلة، وكأنها خارج الجغرافيا والتاريخ والذاكرة الوطنية.


وأشار إلى أنه حتى في حال وجود تحفظات سياسية، كان بالإمكان تقديم مشاركة المحافظات اليمنية تحت أي إطار ثقافي جامع يراعي الواقع دون إقصاء، لافتًا إلى أن فتح الباب أمام ثقافات خارجية مع إغلاقه في وجه مكونات يمنية أصيلة يطرح علامات استفهام كبيرة حول مسمى مهرجان التراث والشعوب وأهدافه الحقيقية.


وتساءل عارف ناجي علي عمّا إذا كان الهدف إظهار تميز محافظة بعينها، أم الخوف من التنوع الحقيقي والمنافسة الثقافية التي تُغني المهرجانات ولا تنتقص منها، مؤكدًا أن التراث لا يُقاس بالإقصاء ولا يُصنع بالانتقاء، بل بالشمول والاعتراف بالجميع.


وانتقد في السياق ذاته الظهور الباهت لعدن داخل مهرجان يحمل اسمها، متسائلًا عن غياب التنوع الفني من رقصات وأغانٍ تراثية كان يفترض أن تكون حاضرة حتى ختام الفعاليات،

معتبرًا أن هذا القصور لا يليق بمدينة بحجم ومكانة عدن.


وأكد أن أي حديث عن نجاح المهرجان يجب أن يكون مرتبطًا بنجاح حقيقي يعكس تنوع اليمن بكل ثقافاته، داعيًا المختصين والمثقفين إلى تقديم رؤية مهنية جادة تليق بعدن، عبر مهرجان تراثي ثقافي أصيل ومتكامل، يُظهر عدن كمدينة ريادة لا كمدينة مناسبات.


وشدد عارف ناجي علي على أن عدن تحتاج مهرجانًا يبرز تاريخها وتراثها رياضيًا وثقافيًا وإعلاميًا واجتماعيًا، ويوثق إسهامات أبنائها في المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون والحركة الرياضية وتأسيس الأندية، إلى جانب توثيق معالمها التاريخية بكل تفاصيلها، من صهاريج وسدود وأسوار وكهوف وبحار عدن، ومسميات الميناء وتاريخه العريق.


واختتم بالقول إن عدن لا تحتاج إلى تزييف أو اختزال، بل إلى رؤية مهنية تعيد تقديمها كحاضرة ثقافية وإنسانية صنعت التاريخ وأسهمت في تشكيل الوعي والفن والإعلام في المنطقة، بما يليق بمكانتها ودورها الريادي.