آخر تحديث :الجمعة-19 ديسمبر 2025-12:06ص
أخبار وتقارير

الضالع.. حراك شعبي متصاعد وهتافات ثورية مدوّية

الخميس - 18 ديسمبر 2025 - 10:29 م بتوقيت عدن
الضالع.. حراك شعبي متصاعد وهتافات ثورية مدوّية
(عدن الغد)مهيب الجحافي

تشهد محافظة الضالع، ومعها عموم محافظات الجنوب، حراكًا شعبيًا متصاعدًا وزخمًا جماهيريًا لافتًا، في مشهد نضالي يعكس حالة الوعي الشعبي والاحتقان الوطني الناتج عن استمرار الأوضاع الراهنة، ويؤكد إصرار أبناء الجنوب على مواصلة الاعتصام الجنوبي المفتوح حتى انتزاع حقهم المشروع في استعادة دولتهم المستقلة كاملة السيادة......


وقد رفعت حشود الضالع الثائرة صوتها عاليًا، مجددة مطالبها للمجتمعين الدولي والإقليمي بالتحمّل الجاد لمسؤولياتهما الأخلاقية والقانونية، والاعتراف الصريح وغير المشروط بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره، وممارسة الضغط الحقيقي والفاعل على قيادته السياسية في المجلس الانتقالي الجنوبي، للإسراع في إعلان الدولة الجنوبية وفك الارتباط مع الجمهورية العربية اليمنية، بعيدًا عن أي تسويف أو مماطلة سياسية..


وفي هذا السياق الثوري المتصاعد، شهدت ساحة ومخيم الاعتصام المفتوح بمحافظة الضالع تدفقًا جماهيريًا واسعًا ومنظمًا، كانت قد جسّدت خلاله جماهير الضالع حجم التفاعل الشعبي والتفاف الواسع حول قضيتهم الوطنية، حيث يمكن رصد أبرز محطات هذا الحراك على النحو التالي:


ففي تمام الساعة التاسعة صباحًا، توافد الآلاف من التربويين والمعلمين والطلاب من مختلف مديريات المحافظة إلى عاصمة الضالع، وبدأت الحشود بالتجمع في مفرق خط الأزارق – جحاف، قبل أن ينطلق موكب تربوي حاشد باتجاه ساحة ومخيم الاعتصام أمام مقر المجلس الانتقالي الجنوبي، في مشهد جماهيري كان قد عبّر عن مدى وحدة الصف الجنوبي، وحيوية الحراك، وحضور القضية في وجدان شعب الجنوب .


وهناك، حيث استقرت الحشود التربوية الغفيرة، أعلن المعلم والطالب .. الأستاذ والمدير صمودهم وثباتهم في ساحات الاعتصام والنضال ، مرددين هتافات ثورية معبّرة، ومجددين عهد الوفاء والالتفاف الكامل خلف قيادتهم السياسية، ممثلة باللواء القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، ومؤكدين أن مستقبل الجنوب لن يحدده غير ابنائة بعيدًا عن أي وصاية خارجية.


ولم تكد الحشود التربوية تُنهي إيصال رسالتها، حتى توافدت الحشود الجماهيرية المتلاحقة إلى ساحة ومخيم الاعتصام في مواكب شعبية واسعة، أشعلت الأجواء وملأت الشوارع الرئيسية بزخم جماهيري كبير، في مشهد يعكس قوة التفاعل الشعبي، وارتفاع منسوب الحماس الثوري، وتجذّر خيار استعادة الدولة الجنوبية كخيار جامع لا بديل عنه.


ومع حلول ساعة الظهيرة، واصلت جماهير الضالع تدفّقها من مختلف المديريات والمناطق صوب مخيم الاعتصام، في مشهد يختزل حكاية شعبٍ صامدٍ لا يعرف الانكسار، وأحرارٍ اختاروا ميادين الكرامة والنضال السلمي طريقًا ثابتًا لتحقيق تطلعاتهم الوطنية.


إن ما تشهده محافظة الضالع اليوم من حراك وغليان شعبي متواصل، يفوق الوصف والتصوير؛ حشود تدخل وأخرى تغادر، في صورة تعكس حالة الزخم الشعبي المتجدد، ورسالة واضحة بأن الاعتصام لم يعد فعالية عابرة، بل قرار شعب ومسار نضالي مفتوح.


وهنا، جدّد الأحرار في ساحات الاعتصام عهدهم الوطني الثابت ..

لا تراجع، لا تفاوض، ولا عودة إلى البيوت، حتى تُستعاد الدولة الجنوبية، ويُعلن الاستقلال الكامل.. وعلى العالم والإقليم أن يسمعاها بجلاء .. شعب الجنوب قال كلمته، ولا خيار أمامه غير استعادة دولته.