وضعت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) اليمن ضمن قائمة الدول العشرين الأكثر عرضة لتفاقم الأزمات الإنسانية خلال عام 2026، في ظل ما وصفته بـ«الفوضى العالمية الجديدة» وتزايد النزاعات المسلحة حول العالم.
وقالت اللجنة، في تقريرها السنوي لقائمة المراقبة الطارئة، إن العالم يشهد حاليًا حروبًا أكثر نشاطًا من أي وقت مضى منذ الحرب العالمية الثانية، مشيرة إلى أن نحو 239 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، فيما تجاوز عدد النازحين قسرًا 117 مليون شخص.
وأضاف التقرير أن الدول المدرجة في قائمة المراقبة تمثل نحو 12% فقط من سكان العالم، لكنها تضم 89% من إجمالي المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية، متوقعًا أن تشمل هذه الدول أكثر من نصف فقراء العالم بحلول عام 2026.
وأوضحت اللجنة أن دول الشرق الأوسط تشكّل قرابة ربع قائمة المراقبة لهذا العام، في صورة تعكس عمق الأزمة الإنسانية في المنطقة، ضمن ما بات يُعرف بـ«الفوضى العالمية الجديدة».
وتصدّر كل من السودان، والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجنوب السودان قائمة توقعات الأزمات الإنسانية لعام 2026، تلتها لبنان وسوريا، مع تزايد المخاطر في عدد من الدول، من بينها اليمن.
وأكد التقرير أن اليمن يواجه مستويات قياسية من الجوع ونقصًا حادًا في التمويل الإنساني، محذرًا من أن حالة الجمود الهش قد تدفع البلاد للانزلاق مجددًا نحو صراع مفتوح.
وقال ديفيد ميليباند، الرئيس والمدير التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية، إن ما يحدث في مناطق الأزمات «ليس مجرد حوادث مأساوية»، معتبرًا أن العالم لا يكتفي بالتقاعس عن الاستجابة، بل تسهم بعض الأفعال والسياسات في إطالة أمد هذه الأزمات وتعميقها.
واعتبر ميليباند أن قائمة المراقبة لهذا العام تمثل «شاهدًا على البؤس، لكنها في الوقت ذاته تحذيرًا واضحًا»، مؤكدًا أن غياب التحرك العاجل من أصحاب النفوذ قد يجعل عام 2026 الأخطر على الإطلاق.
الدول العشرون المدرجة على قائمة المراقبة لعام 2026 وفق لجنة الإنقاذ الدولية:
السودان، الأراضي الفلسطينية المحتلة، جنوب السودان، إثيوبيا، هايتي، ميانمار، جمهورية الكونغو الديمقراطية، مالي، بوركينا فاسو، لبنان، أفغانستان، الكاميرون، تشاد، كولومبيا، النيجر، نيجيريا، الصومال، سوريا، أوكرانيا، اليمن.
أخبار وتقارير
صحيفة الجاردين البريطانية: المجلس الانتقالي، تلقى تحذيرات من احتمال تنفيذ غارات جوية مباشرة من قبل القوات ...
