الاتحادات والنقابات ومنظمات المجتمع المدني تفوِّض الزُّبيدي بإعلان دولة الجنوب

عُقد اليوم في العاصمة عدن اللقاءُ الجامعُ للاتحادات والنقابات ومنظمات المجتمع المدني الجنوبية، للتأكيد على وحدة الموقف الوطني الجنوبي، ودعماً للقوات المسلحة الجنوبية، وتفويضاً للقائد عيدروس قاسم الزُّبيدي لاتخاذ القرار التاريخي بإعلان دولة الجنوب العربي، استجابةً للإرادة الشعبية الجنوبية.

وشهد اللقاء حضوراً ومشاركة فاعلة من اتحاد الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية الخيرية التنموية، حيث كان كل من المستشار محمد المشرقي، والأمين العام المساعد المهندسة زهرة صالح، ضمن اللجنة التنظيمية للقاء، في تجسيد لدور الاتحاد ومساهمته في إنجاح هذا الحدث الوطني الجامع.

وفي ختام اللقاء صدر بيانٌ رسمي أكدت فيه الاتحادات والنقابات وجميع منظمات المجتمع المدني الجنوبية دعمها الكامل والثابت للقوات المسلحة الجنوبية، مثمِّنةً التضحيات الكبيرة التي قدّمتها في سبيل حماية الجنوب والدفاع عن أمنه واستقراره، ومعبرةً عن اعتزازها بالحشود الشعبية الواسعة التي خرجت في مختلف محافظات الجنوب وساحاته وميادينه.

وأكد البيان أن هذا الحراك الشعبي يمثل ممارسة حضارية ورسالة واضحة لا تقبل التأويل، مفادها أن إرادة شعب الجنوب لا يمكن تجاوزها أو الالتفاف عليها في أي ترتيبات سياسية قادمة.

ودعا البيان القائد عيدروس الزُّبيدي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، إلى الاستجابة للإرادة الشعبية واتخاذ القرار التاريخي بإعلان دولة الجنوب العربي التي كانت معترفاً بها قبل عام 1990، بما يجسد تطلعات الشعب الجنوبي، ويتوّج مسيرة نضالية طويلة قدّم فيها أبناء الجنوب تضحيات جسيمة في سبيل حريتهم وكرامتهم.

كما دعت الاتحادات والنقابات ومنظمات المجتمع المدني الجنوبية دولَ التحالف العربي والمجتمع الدولي، إضافةً إلى الاتحادات والنقابات والمنظمات الإقليمية والدولية، إلى التعامل مع القضية الجنوبية باعتبارها قضية شعب وحقاً أصيلاً، ودعم حق شعب الجنوب في إقامة دولته الحرة المستقلة وفقاً لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وثمّن البيان الدور الإيجابي والدعم الإنساني والسياسي والعسكري الذي قدّمته دول التحالف العربي، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً أن هذا الدعم كان له أثر بالغ في حماية المدنيين ودعم جهود الجهات الأمنية.

وطالبت الاتحادات والنقابات وجميع منظمات المجتمع المدني الجنوبية بأن تكون الدولة الجنوبية المنشودة دولة قانون ومؤسسات، قائمةً على العدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان، وملتزمة بالمواثيق والاتفاقيات الدولية، وشريكاً فاعلاً يعمل على بناء علاقات متوازنة قائمة على حسن الجوار