قال الصحفي صلاح الدين الدكاك، المعروف بموالاته لجماعة الحوثي، إن جزءًا كبيرًا من المعتقلين في صنعاء محتجزون ظلمًا، في إقرار نادر يأتي بعد سنوات من نفي الجماعة وجود معتقلين خارج إطار القانون. وأشار الدكاك إلى الإفراج، يوم أمس، عن الدكتور مهيوب الحسام، مؤكدًا أنه اعتُقل دون أي جريرة، في خطوة تعكس—بحسب مراقبين—حجم الانتهاكات التي طالت أكاديميين وناشطين وإعلاميين.
وأضاف الدكاك أن الإفراج عن الحسام ينبغي أن يتبعه إطلاق سراح معتقلين آخرين، بينهم رشيد البروي، وأوراس الإرياني، والشيخ رامي عبدالوهاب محمود، والأستاذ رمزي عبدالعزيز اليوسفي الذي أمضى أكثر من عام ونصف العام في السجن، مطالبًا بإنهاء ما وصفه بحالات الاعتقال الظالم. وتعيد هذه التصريحات تسليط الضوء على ملف السجون في صنعاء، الذي ظل محل انتقادات حقوقية واسعة بسبب الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري.
ويأتي هذا التطور في وقت تتزايد فيه الدعوات المحلية والدولية لإطلاق سراح جميع المحتجزين تعسفًا، وفتح السجون أمام المنظمات الحقوقية المستقلة. وكانت صحيفة عدن الغد قد وثّقت في تقارير سابقة شهادات عن احتجاز مدنيين دون أوامر قضائية، وسط مطالبات بمحاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات وضمان عدم تكرارها.
غرفة الأخبار / عدن الغد
