قال الكاتب والسياسي خالد الرويشان إن المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح ورئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل لا تتضمن ما يعيب، معتبرًا أنها جاءت في إطار نصيحة سياسية خاصة وفي ظرف مؤقت.
وأوضح الرويشان أن حديث صالح مع مشعل يمكن فهمه بوصفه تعبيرًا عن اتفاق الطرفين على الهدف النهائي، مع وجود اختلاف مؤقت حول الوسائل، مشيرًا إلى أن هذا الاختلاف طبيعي في العمل السياسي، خصوصًا عند تباين الأدوار بين السياسي والمقاتل.
وأكد أن مضمون الحوار المتداول يعكس قوة العلاقة والثقة المتبادلة بين الطرفين، لافتًا إلى أن المكالمة نفسها دليل على مستوى التواصل السياسي القائم آنذاك، وليس مؤشرًا على تناقض أو ضعف في المواقف.
وأضاف الرويشان أن أي تباين ظهر في المكالمة يندرج ضمن اختلاف الأدوات لا اختلاف الأهداف، محذرًا من قراءة المكالمة خارج سياقها الزمني والسياسي أو توظيفها إعلاميًا بشكل مجتزأ.
وختم بالقول إن التعامل المنصف مع مثل هذه الوقائع يقتضي فهمها في إطارها الكامل، بعيدًا عن الأحكام المسبقة أو محاولات التشويه السياسي.
