يعقد مجلس الأمن الدولي، مساء الأربعاء، جلسة دورية لمتابعة تطورات الوضع في اليمن، في وقت يشهد فيه المسار السياسي حالة من الجمود، إلى جانب تدهور متسارع في الأوضاع الإنسانية وتصاعد التوترات في عدد من الجبهات الداخلية.
ووفقًا لبرنامج العمل المؤقت للمجلس، تُعقد الجلسة عند الساعة العاشرة صباحًا بتوقيت نيويورك (السادسة مساءً بتوقيت اليمن)، ضمن مشاورات مغلقة مخصصة لمناقشة الملف اليمني.
ومن المقرر أن يستمع أعضاء المجلس إلى إحاطات يقدمها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانز غروندبرغ، والأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية جويس مسويا، إضافة إلى مداخلة من ممثل عن المجتمع المدني، تتناول آخر التطورات السياسية والأمنية والإنسانية، فضلًا عن أوضاع حقوق الإنسان في البلاد.
وسيستعرض غروندبرغ نتائج تحركاته واتصالاته الأخيرة مع أطراف النزاع والفاعلين الإقليميين، والجهود المبذولة لإحياء الحوار السياسي بهدف التوصل إلى تسوية شاملة تضع حدًا للصراع وتؤسس لسلام مستدام، مع التشديد على ضرورة الإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين لدى مليشيا الحوثي، لما لذلك من أهمية في ضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية.
كما سيناقش المجلس إمكانية الاستفادة من تراجع حدة التوتر الإقليمي، لا سيما بين الحوثيين وإسرائيل عقب اتفاق غزة، لدعم مساعي استئناف محادثات السلام اليمنية، وتعزيز الجهود الدبلوماسية لإعادة إطلاق العملية السياسية المتوقفة منذ نحو عامين.
وعلى الصعيد الإنساني، سيتناول الأعضاء التدهور الخطير في الظروف المعيشية، استنادًا إلى تقارير أممية حديثة تضع اليمن ضمن ست دول تشهد مستويات “قلق شديد”، مع تصاعد مخاطر انعدام الأمن الغذائي الحاد، والتحذير من احتمالات دخول البلاد في مرحلة جوع كارثي خلال الفترة الممتدة من نوفمبر 2025 حتى مايو 2026، ما يستدعي تحركًا عاجلًا لزيادة التمويل الإنساني.
ومن المتوقع أن يجدد مجلس الأمن مطالبته بتكثيف الدعم الاقتصادي والإنساني لليمن، إلى جانب إدانة استمرار الاحتجاز التعسفي لموظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإغاثي، والدعوة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عنهم.