خلال أسبوع الجودة.. كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن تبرز دور الجودة في تطوير التعليم الطبي

في إطار فعاليات أسبوع الجودة، نظمت كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر، محاضرتين علميتين هامتين بحضور عمادة الكلية، وأعضاء هيئة التدريس، حيث عكست الفعاليتان أهمية الجودة في تطوير التعليم الطبي والارتقاء بمخرجاته.

قدمت الأستاذ الدكتور/ أنيسة عبود أستاذ أمراض الدم بكلية الطب ومدير مركز الجودة بجامعة عدن، المحاضرة الأولى بعنوان: "ضمان الجودة: من الالتزام إلى الأداء"، تناولت خلالها مفهوم ضمان الجودة باعتباره انتقالاً واعياً من الالتزام الشكلي بالمعايير إلى الأداء المؤسسي الفعال القائم على التخطيط والتقييم المستمر والتحسين الدائم. واستعرضت دور أنظمة الجودة والاعتماد الأكاديمي في تحسين العملية التعليمية، وضمان تحقيق مخرجات تعلم تتوافق مع المعايير المعتمدة محلياً ودولياً، مؤكدةً أن نشر ثقافة الجودة مسؤولية مشتركة تتطلب قناعة حقيقية وممارسة عملية مستدامة.

تلتها المحاضرة الثانية للدكتور/نزيه علي عبدالرحمن رئيس وحدة الجودة في كلية الطب والعلوم الصحية، بعنوان: "جودة التعليم قاطرة صحة المجتمع"، أكد خلالها أن جودة التعليم الطبي تشكل الأساس الحقيقي لبناء نظام صحي فاعل قادر على تلبية احتياجات المجتمع، مشيراً إلى أن تخريج طبيب كفؤ يمتلك المعرفة والمهارات المهنية والقيم الأخلاقية يمثل عاملاً حاسماً في تحسين صحة المجتمع، رفع الإنتاجية، وتحقيق التنمية المستدامة، وشدد على أن جودة التعليم ليست ترفاً أكاديمياً بل ضرورة وطنية، وأن مسؤولية تحقيقها تقع على الجميع من إدارات وأعضاء هيئة التدريس والطلبة.

ولتعزيز مبدأ الشمولية وإتاحة الفرصة للجميع، تم بث المحاضرتين عبر برنامج Zoom لتمكين من لم يتمكن من الحضور من المتابعة عن بُعد، بما يعكس حرص الكلية على توسيع دائرة الاستفادة ونشر ثقافة الجودة، وشهدت الفعالية مناقشات جادة وبناءة من قبل الحضور، وطرحت خلالها اقتراحات عملية لتحسين جودة التعليم الطبي وتعزيز مخرجات التعلم وتطوير البرامج الأكاديمية بما يخدم احتياجات المجتمع والقطاع الصحي.

وفي ختام الفعالية تم توزيع استبيانات تقييم لقياس آراء المشاركين حول المحاضرتين وأنشطة الجودة بشكل عام، في خطوة تعكس التزام الكلية بنهج التحسين المستمر والاستفادة من التغذية الراجعة في تطوير البرامج والأنشطة المستقبلية، واختتمت الفعالية بالتأكيد على أن إعداد طبيب كفؤ، واعٍ بدوره الإنساني والمهني، وقادر على إحداث أثر إيجابي في المجتمع، يمثل حجر الأساس للنهوض بالقطاع الصحي، وأن جودة التعليم الطبي تشكل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الصحية والاقتصادية والاجتماعية.