في حادثة إنسانية مؤلمة، لقي شاب يمني مصرعه أثناء أدائه عمله اليومي بحثًا عن الرزق، بعدما سقط داخل بئر مياه كان يشارك في حفره بمحافظة إب، وسط البلاد، في واقعة تعكس حجم المخاطر التي يواجهها العاملون في هذا المجال.
وقالت مصادر محلية إن الشاب فتح الدين علي عبده النقيب، الذي يعمل في حفر الآبار، سقط داخل بئر عميق أثناء تنفيذ عمله في منطقة بلاد الشعيبي بمديرية السبرة، جنوب شرق محافظة إب، ما تسبب بإصابته بجروح خطيرة.
وبحسب المصادر، جرى إسعاف الشاب ونقله بشكل عاجل إلى أحد المراكز الطبية القريبة، إلا أنه فارق الحياة متأثرًا بإصاباته، في ظل ضعف الإمكانات الطبية وعدم توفر التجهيزات اللازمة لإنقاذه.
وينحدر الشاب النقيب من قرية جبات في عزلة المقاطن بمديرية ريف إب، حيث ساد الحزن أوساط أسرته وأبناء منطقته، الذين ودّعوه كأحد الشباب الذين اضطروا للعمل في مهن شاقة وخطيرة لتأمين متطلبات الحياة.
وتشهد عدد من المحافظات اليمنية تكرار حوادث السقوط والاختناق والانهيارات أثناء حفر الآبار اليدوية، نتيجة غياب معايير السلامة المهنية، واستمرار الاعتماد على هذه الوسائل بسبب أزمة المياه وتدهور البنية التحتية، وسط تحذيرات أممية وإنسانية من تصاعد المخاطر التي تهدد حياة العاملين في هذا القطاع.