آخر تحديث :الأحد-14 ديسمبر 2025-11:31م
أخبار وتقارير

حسين الوادعي: أزمة اليمن ليست في السلاح بل في غياب القيادة الوطنية لدى القوى المناهضة للحوثي

الأحد - 14 ديسمبر 2025 - 04:08 م بتوقيت عدن
حسين الوادعي: أزمة اليمن ليست في السلاح بل في غياب القيادة الوطنية لدى القوى المناهضة للحوثي
غرفة الاخبار


قال السياسي اليمني حسين الوادعي إن ما يلفت النظر في مسار الأزمة اليمنية هو أن القوى المناهضة لجماعة الحوثي لا تعاني، اليوم ولا في الماضي، من نقص في القوة العسكرية أو الدعم الاجتماعي اللازمين لمواجهة ما وصفه بـ«الجائحة الحوثية»، بقدر ما تعاني من أزمة قيادة ووطنية.


وأوضح الوادعي أن تسليم صنعاء للحوثيين في عام 2014 لم يكن نتيجة تفوق عسكري للجماعة، مشيرًا إلى أن القوى السياسية آنذاك، بما فيها حزب الإصلاح والمؤتمر والرئيس السابق عبدربه منصور هادي، كانت تمتلك قوات عسكرية ضاربة تفوق بكثير القدرات البدائية لما يقارب عشرة آلاف مقاتل قبلي حشدهم الحوثيون على أطراف العاصمة، لافتًا إلى أن ما جرى تم بتوافق سياسي معلن أو غير معلن.


وأضاف أن المشهد لا يختلف كثيرًا في الوقت الراهن، رغم امتلاك الحوثيين تقنيات عسكرية أحدث، مؤكدًا أن قوات متعددة مناهضة لهم، من بينها قوات طارق صالح، والإصلاح، والمجلس الانتقالي الجنوبي، وأ

لوية العمالقة، إضافة إلى وحدات من الجيش الوطني، تمتلك مجتمعة قدرات عسكرية تقارب ما لدى الحوثيين من سلاح ومقاتلين.


وأشار الوادعي إلى أن تفرد الحوثيين باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ لا يمنحهم ميزة عسكرية حاسمة داخل السياق اليمني، موضحًا أن فاعلية هذه الأسلحة تتركز في إثارة الفزع عبر استهداف مصالح مدنية مؤثرة في دول مستقرة مثل المطارات والموانئ والمنشآت النفطية، وهي ورقة قال إن الجماعة استنفدتها عمليًا عبر الضغط الذي أدى إلى إيقاف الموارد النفطية، دون أن تحقق مكاسب إضافية بعدها.


وختم الوادعي بالقول إن جوهر الأزمة اليمنية لا يكمن في ميزان القوة العسكرية، بل في غياب القيادة الوطنية لدى القوى المناهضة للحوثي، معتبرًا أن هذه القوى لا تزال تقدم مصالحها الضيقة على المصلحة العامة، ما يساهم في تفككها وتآكلها بفعل الفساد واللامبالاة، ويفتح الطريق أمام الحوثيين للتمدد على حسابها.


غرفة الأخبار / عدن الغد