وصف الكاتب والمحلل السياسي هاني علي سالم البيض اليمن بأنها "بلد الاتفاقات المؤقتة والأزمات المُرحّلة"، مؤكداً أن الاتفاقات السياسية الموقعة خلال السنوات الماضية لم تُنتج حلولاً حقيقية بقدر ما أسهمت في إدارة الأزمات وتأجيل انفجارها.
وأوضح البيض، في تغريدة له، أن الاتفاقات في اليمن لا تُبرم لإنهاء الصراعات بشكل جذري، بل لإدارتها مرحلياً، حيث تتغير المسميات والعناوين، وتتبدل التواريخ والتوقيعات، بينما تبقى الأزمة واحدة دون حسم أو تسوية شاملة أو رؤية وطنية مشتركة.
وأشار إلى أن هذه الاتفاقات تؤدي إلى ترحيل الصراعات إلى مراحل لاحقة، لتعود وتتفجر مجدداً بصورة أكثر تعقيداً وقسوة، مع كل جولة جديدة من المفاوضات والرعاية والوساطات.
وأضاف أن اليمن بات عملياً "جمهورية إدارة الأزمات"، حيث تقابل كل مرحلة باتفاق جديد، ويولد من كل اتفاق صراع مؤجل أو متجدد، ما يعمّق معاناة البلاد ويطيل أمد عدم الاستقرار.
واختتم البيض تغريدته بتوجيه التحية لليمنيين، معرباً عن أمله في أن يكون لليمن مستقبل أفضل، مؤكداً أن الأمل الحقيقي لا ينبغي أن يبقى مؤجلاً.