تساءل الكاتب والإعلامي ماجد الداعري عمّا إذا كانت التطورات السياسية المتسارعة قد وصلت إلى نقطة تعيد طرح خيار عودة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى المشهد السياسي رئيسًا للبلاد، مقابل إنهاء مرحلة مجلس القيادة الرئاسي المكوّن من ثمانية أعضاء.
واعتبر الداعري أن هذا التساؤل لم يعد هامشيًا أو عاطفيًا، بل بات حاضرًا في أوساط سياسية وإعلامية واسعة، في ظل الإخفاقات المتراكمة التي رافقت أداء مجلس القيادة منذ تشكيله، وفشله في تحقيق الحد الأدنى من الاستقرار السياسي والاقتصادي والخدمي.
وأشار إلى أن تعدد مراكز القرار وتداخل الصلاحيات داخل المجلس أضعف حضور الدولة وأربك علاقتها بالخارج، كما عمّق حالة العجز عن إدارة الملفات السيادية، وفي مقدمتها الاقتصاد وسعر الصرف والخدمات الأساسية.
وأضاف أن عودة الحديث عن هادي تعكس حنينًا سياسيًا إلى مرحلة كانت فيها الرئاسة واضحة المعالم، والشرعية أقل تشظيًا، حتى وإن كانت تلك المرحلة نفسها مليئة بالتحديات.
وأوضح الداعري أن طرح هذا السؤال لا يعني بالضرورة تبني خيار بعينه، بقدر ما يعكس انسداد الأفق السياسي وفقدان الثقة بالصيغة الحالية للقيادة، ويفتح الباب أمام نقاش أوسع حول مستقبل الشرعية، وشكل السلطة، وإمكانية إعادة ترتيب المشهد السياسي برمته، في ظل تعقيدات داخلية وضغوط إقليمية ودولية متزايدة.
غرفة الأخبار / عدن الغد
