قال القيادي في الحراك الجنوبي رائد الجحافي إن من يعتقدون أن التحركات السعودية الأخيرة تقف ضد الجنوب “واهمون”، مؤكدًا أن الوفد الذي وصل إلى عدن يوم أمس لم يكن وفدًا دبلوماسيًا، بل فريقًا عسكريًا، ما يعكس طبيعة النقاشات التي جرت في قصر معاشيق.
وأوضح الجحافي، في تصريح لـصحيفة عدن الغد، أن اللقاء الذي جمع الفريق السعودي الإماراتي مع الفريق الجنوبي، ممثلًا باللواء عيدروس الزُبيدي وبرفقته اللواء هيثم قاسم، ركّز على ترتيب وإعادة تموضع القوات عسكريًا، ليس فقط في حضرموت والمهرة، بل على مستوى خارطة التموضع العسكري في عموم محافظات الجنوب، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات جاءت نتيجة تفاهمات سبقت زيارة الفريق العسكري الخليجي إلى عدن.
وأضاف أن زيارة الفريق العسكري الخليجي تزامنت مع تحركات إقليمية أوسع، في مقدمتها التحرك السعودي على مستوى المنطقة، لافتًا إلى وصول قائد جهاز المخابرات الإيرانية إلى الرياض في التوقيت نفسه، إلى جانب وجود فريق عسكري بريطاني قدم من السعودية إلى عدن، فضلًا عن توافد خبراء ووفود عسكرية عربية وأجنبية إلى عدن وعدد من محافظات الجنوب خلال الأسابيع الماضية، وذلك بتنسيق مباشر مع السعودية والإمارات.
واختتم الجحافي تصريحه بالتأكيد على أن “الحرب خدعة”، معتبرًا أن دولة بحجم السعودية وإمكاناتها وخبراتها لا يمكن أن تعمل ضد من وصفهم بـ”الأقرب إليها”، في إشارة إلى القوى الجنوبية، مشددًا على أن ما يجري يعكس ترتيبات وتفاهمات أعمق تتصل بمتطلبات المرحلة المقبلة.
غرفة الأخبار / عدن الغد
