أكد الناشط السياسي المستشار عارف ناجي علي أن اللحظة الوطنية الراهنة تتطلب اصطفافًا شاملًا خلف هدف واحد هو إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة، معتبرًا أن البيانات السياسية غير المنسجمة مع هذا الهدف تمثل خروجًا عن السياق الوطني وتعمّق حالة التشظي.
وقال عارف ناجي علي إن إعلان نائب رئيس المجلس الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي بأن بوصلة المعركة تتجه نحو صنعاء، يمثّل “موقفًا واضحًا وشجاعًا يحدد المسار الحقيقي للحرب ويضع الأولويات في إطارها الصحيح”، معتبرًا أن أي بيانات أو تصعيد سياسي خارج هذا الإطار لا يخدم إلا المشروع الحوثي.
واستنكر المستشار عارف ناجي البيان الصادر باسم مجلس النواب، واصفًا إياه بـ“غير الشرعي”، لعدم صدوره عن جلسة رسمية وبأغلبية الأعضاء، مؤكدًا أن ما صدر “لا يمثل مؤسسة الدولة، بل يعبر عن توجهات أفراد فقدوا حضورهم الوطني وانفصلوا عن معاناة الناس”.
وأضاف أن “الجنوب قدم تضحيات كبيرة ويعمل اليوم على تحريك المياه الراكدة، ويدفع باتجاه تحرير صنعاء، بينما ما تزال بعض القيادات المترهلة رهينة فنادق الخارج، مستفيدة من إطالة الحرب وجني الامتيازات بعيدًا عن أي مسؤولية تجاه الشعب”.
وشدد عارف ناجي على أن “المعركة اليوم واحدة ولا يمكن السماح بصناعة خصومات جانبية تستنزف الجهد الوطني أو تشتت البوصلة”، معتبرًا أن الوطن “أكبر من حسابات الفندقة وأقوى من بيانات بلا شرعية”.
واختتم بالتأكيد على ضرورة توحيد الصف الوطني خلف مشروع التحرير وإنهاء الانقلاب، باعتباره الطريق الوحيد لإنهاء المعاناة واستعادة مؤسسات الدولة وبناء سلام حقيقي.
