نظم مكتب الإعلام بمحافظة الحديدة اليوم ندوة فكرية بعنوان "من إرث الشهداء إلى الوفاء والمسؤولية" وذلك بمناسبة يوم الشهيد الجمهوري الذي يصادف الرابع من ديسمبر من كل عام..
وفي افتتاح الندوة ألقى محافظ محافظة الحديدة الدكتور الحسن طاهر كلمة أكد فيها على عظمة تضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل حرية الوطن وكرامة أبنائه..
وأشار المحافظ إلى أهمية هذه اللفتة الكريمة التي تأتي تخليداً لذكراهم مؤكداً أن الشهداء يستحقون أكثر من ذلك فهم من رسموا بدمائهم طريق الخلاص والتحرير وقال: علينا أن نترجم الوفاء لهم بالاهتمام بأسرهم فهم أمانة في أعناقنا ويستحقون كل الرعاية
وشدد المحافظ على ضرورة التعاون بين مختلف الجهات الرسمية والمجتمعية لإدخال البهجة والسرور إلى هذه أسر الشهداء من خلال برامج دعم حقيقية تحفظ لهم الكرامة وتعيد شيئاً من جميل تضحيات أبنائهم..
منوها الى أن تضحيات الشهداء ستظل نبراساً يضيء طريق التحرير وأن الوفاء لدمائهم هو التزام وطني لا يسقط بالتقادم..
وتناولت الندوة ثلاثة محاور حول التضحيات العظيمة التي قدمها شهداء الجمهورية في معركة الدفاع عن الوطن والنظام الجمهوري، المحور الأول قدمه رفعت غليسي واستعرض فيه الأدوار البطولية لشهداء الساحل الغربي الذين سطّروا أعظم التضحيات في مواجهة المليشيات الحوثية مؤكدًا أن دماء الشهداء كانت وما تزال حجر الأساس في بناء الوطن..
المحور الثاني قدمه مفتاح الزوبة وتحدث من خلاله عن روح المقاومة اليمنية المتجذرة تاريخيا ضد الإمامة ومخلفاتها مشيرا إلى أن جذوة النضال لم ولن تنطفئ طالما بقي في اليمن أحرار يؤمنون بالجمهورية..
والمحور الثالث قدمه مدير الإعلام بالمديرية يوسف غليسي وتناول فيه دور الإعلام في مواكبة بطولات الشهداء والدفاع عن النظام الجمهوري مشددا على أهمية الكلمة في مواجهة الفكر الظلامي الذي تحمله المليشيات الحوثية..
وكان مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظة عادل مكرشب توصية مهمة دعا فيها إلى إنشاء مبادرة باسم "الشهيد" تهدف إلى رعاية أسر الشهداء وتقديم الدعم والعون المستمر لهم..
وأكد مكرشب أن هذه الخطوة تمثل أقل واجب يمكن تقديمه لمن ضحوا بأرواحهم من أجل كرامة الوطن مشددًا على أن الوفاء الحقيقي للشهداء يتمثل في الاهتمام بأسرهم وتأمين احتياجاتهم ودمجهم في برامج الدعم التنموي والاجتماعي..
وقد لاقت التوصية تفاعلا إيجابيا من الحضور الذين عبروا عن استعدادهم لدعم الفكرة وتحويلها إلى مشروع إنساني مستدام يخلد تضحيات الشهداء ويخفف من معاناة أسرهم..
وأكد المشاركون في الندوة أن دماء الشهداء ستبقى منارة تهدي درب الأحرار وأن الوفاء لهم يكون بالثبات على دربهم واستكمال مشروع التحرير حتى استعادة الدولة اليمنية..