بروح إنسانية عظيمة اختُتم اليوم في ردفان مخيم العيون المجاني ضمن حملة ليلة 29 رمضان 1446، بعد خمسة أيام حافلة بالعطاء والعمل الطبي الدؤوب، عاش خلالها المواطنون مشاهد مؤثرة لمرضى استعادوا نور أبصارهم بعد سنوات من فقدانه.
وخلال فترة المخيم، تم إنجاز 498 عملية جراحية لسحب المياه البيضاء وزراعة العدسات، في إنجاز طبي يُعدّ الأكبر في ردفان منذ سنوات، وأسهم في تغيير حياة مئات الأسر التي عانت من مرارة العجز وقساوة الظروف المعيشية.
وشهد المخيم رعاية رسمية من وزير الصحة العامة والسكان ومحافظ محافظة لحج، وبالتنسيق مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي، والإدارة العامة للمخيمات، ومكتب الصحة بمحافظة لحج. كما نُفّذ بتمويل العون المباشر – مكتب اليمن، وبمساهمة مؤسسة نهد التنموية، فيما تولّت مؤسسة العيون الطبية الجانب الطبي والفني، بالشراكة مع مستوصف الدكتور صالح حسن زين التخصصي الذي احتضن العمليات من 1 إلى 6 ديسمبر.
وقدّم المواطنون خالص امتنانهم لجميع الجهات التي أسهمت في إنجاح هذا العمل، مثمنين الجهود الكبيرة التي بذلها الأستاذ ياسر الوهاشي ومحمد زين السقاف فريق العون المباشر الذين حضروا وساندوا وتابعوا كل التفاصيل عن قرب. كما قدّم الحاضرون شكرهم وتقديرهم لممثل مؤسسة نهد التنموية الدكتور محمد بن شريشر على جهوده المباشرة ومتابعته المستمرة لإنجاح المخيم
كما عبّر المواطنون عن فخرهم وامتنانهم للقامة الطبية الدكتور صالح حسن زين – استشاري طب وجراحة العيون، الذي قاد الفريق الطبي بكل إخلاص وتواضع، وكرّس خبرته الطويلة لخدمة المرضى، إلى جانب طاقم مستوصفه الذين عملوا كخلية نحل وتحملوا ضغط العمل لساعات طويلة دون كلل.
سته أيام عاشتها ردفان شاهدة على حالات إنسانية تقشعر لها القلوب… رجال ونساء وكبار سن جاءوا بعد سنوات من الظلام، ليخرجوا وقد عاد إليهم النور. مشاهد ستبقى حاضرة في ذاكرة الأهالي، وستظل دليلًا على أن المخيمات الطبية ضرورة إنسانية يجب تكثيفها، خصوصًا مع الأعداد الكبيرة من مرضى العيون الذين لم يُستوعبوا لضيق الوقت ومحدودية العمليات.
ويؤكد المواطنون أن ردفان ما تزال بحاجة ماسة إلى مزيد من المخيمات التخصصية، وعلى المؤسسات الداعمة مواصلة هذا الدور النبيل الذي يخفف معاناة الفقراء ويعيد إليهم حقهم في الحياة الكريمة.
#مخيم_العيون_ردفان
#العون_المباشر
#مؤسسة_نهد_التنموية
#مؤسسة_العيون_الطبية
#مستوصف_الدكتور_صالح_التخصصي
#طب_وجراحة_العيون
*من مروان الردفاني
