قال السياسي والإعلامي اليمني محمد الخامري إن السنوات الممتدة من 2011 حتى 2017 كانت مليئة بالنكبات والنكسات على اليمن، لكنه ظل طوال تلك الفترة متمسكاً بالأمل ولم يسمح لليأس بالتسلل إلى قلبه، حتى اللحظة التي وصفها بأنها المنعطف الحقيقي لسقوط البلاد في النفق المظلم.
وأكد الخامري في تصريح بمناسبة ذكرى رحيل الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، أن اللحظة التي أدرك فيها أن اليمن دخلت مرحلة الضياع كانت عندما ظهر صالح في المشهد الشهير وهو ملفوف ببطانية حمراء، مشيراً إلى أن تلك الصورة كانت رمزاً صادماً لاختصار سقوط دولة بكاملها.
وأضاف الخامري أن كثيراً من اليمنيين ـ وهو منهم ـ كانوا يعلّقون آمالاً كبيرة على أن يستعيد صالح حضوره في اللحظة المناسبة، وأن يوظف خبرته وحنكته لإنقاذ اليمن من دوامة الفوضى، لكنه اعتبر أن يوم الرابع من ديسمبر كشف أنها كانت "رقصته الأخيرة"، وأنه لم يقدّر خصومه جيداً، فأحسن الظن في غير موضعه، وهو ما مكنهم من الانقضاض عليه.
وأشار الخامري إلى أن صالح، بكل ما له وما عليه، يبقى محطة مفصلية في تاريخ اليمن الحديث، وأن دروس تلك المرحلة لا تزال حاضرة لمن أراد أن يعتبر.
وختم بالقول إن الذكرى تُجدّد الدعاء بالرحمة للرئيس الراحل، وتقديم التعازي لأسرته وذويه ومحبيه وأنصاره.