آخر تحديث :الأربعاء-03 ديسمبر 2025-10:38م
أخبار وتقارير

حلف قبائل حضرموت يعلن رسميا التوصل لاتفاق ينهي الازمة

الأربعاء - 03 ديسمبر 2025 - 09:59 م بتوقيت عدن
حلف قبائل حضرموت يعلن رسميا التوصل لاتفاق ينهي الازمة
((عدن الغد))خاص

اتفاق حضرمي يطوي صفحة التوتر ويمهّد لمرحلة جديدة من الاستقرار في المحافظة

المكلا – الأربعاء 3 ديسمبر 2025م (بحسب توقيت اليمن GMT 3) – صحيفة عدن الغد


شهدت مدينة المكلا عصر الأربعاء انفراجة واسعة طال انتظارها، بعدما أعلنت لجنة الوساطة عن نجاح جهودها في التوصل إلى اتفاق شامل بين السلطة المحلية في حضرموت وحلف قبائل حضرموت، برعاية وإشراف وفد اللجنة الخاصة من المملكة العربية السعودية الذي وصل صباح اليوم إلى المحافظة. الاتفاق، الذي وصفته شخصيات اجتماعية بأنه انتصار للحكمة الحضرميّة ، جاء ليضع حداً لأيام من التوتر العسكري والإعلامي، ويعيد التأكيد على قدرة الحضارم على معالجة خلافاتهم بعيداً عن التصعيد.


وبحسب البيان الصادر، فقد تم توقيع محضر الاتفاق بين محافظ حضرموت الأستاذ سالم أحمد الخنبشي ممثلًا للسلطة المحلية، والشيخ عمرو بن علي بن حبريش العليي وكيل أول المحافظة ورئيس مؤتمر حضرموت الجامع ورئيس حلف قبائل حضرموت، بحضور وفد موسع من المشائخ والمقادمة والمناصب وشخصيات اجتماعية حضرت جلسة الوساطة. ورأى مراقبون أن الاتفاق يؤسس لمرحلة جديدة تُغلّب فيها حضرموت مصلحتها العليا على كل أشكال التباين، خصوصًا في ظل حساسية المنشآت النفطية التي تمر بها المحافظة.


ونصّ الاتفاق على مجموعة من البنود أبرزها وقف شامل وفوري للتصعيد العسكري والأمني والإعلامي، واستمرار الهدنة حتى انتهاء لجنة الوساطة من أعمالها. كما نصّ على انسحاب قوات الحلف إلى محيط خارجي يبعد كيلومترًا واحدًا عن شركة بترو مسيلة، ابتداءً من صباح الخميس، مع إعادة تموضع قوات حماية الشركات في مواقعها السابقة لضمان حماية المنشآت النفطية وعودة الموظفين لمباشرة أعمالهم.


كما يقضي الاتفاق بانسحاب القوات المساندة التابعة للنخبة إلى مسافة لا تقل عن 3 كيلومترات من مواقعها الحالية، وعدم تعزيز أي طرف لقواته أثناء تنفيذ الاتفاق. وتم الاتفاق كذلك على عقد لقاء مباشر بين المحافظ والشيخ بن حبريش في منطقة العليب بعد استكمال الانسحابات الميدانية، لضمان تهيئة المناخ المناسب لاستكمال بقية بنود الحل.


ومن البنود اللافتة، الاتفاق على توحيد الموقف العسكري للحفاظ على الشركات النفطية في حال أي تدخل لقوات من خارج حضرموت، إلى جانب دمج أفراد وضباط قوات حماية حضرموت (قوات الحلف) ضمن قوات حماية الشركات وفق كشوفات رسمية، وإسناد قيادة القوة كاملة للعميد أحمد عمر المعاري، على أن تكون ثابتة ولا يُعزّز قوامها من خارج المحافظة.


كما أكد الاتفاق على بقاء الشيخ عمرو بن حبريش في موقعه بالكمب الخاص به مع حراسته، دون أي مظاهر مسلحة مدنية، بما يضمن الحفاظ على الهدوء وعدم خلق بؤر توتر جديدة. وشدد الطرفان على الالتزام الكامل بتنفيذ الخطوات المتفق عليها، بحضور ممثلين من لجنة الوساطة لضمان سير الإجراءات بشكل مشترك ومتوازن.


ويرى مهتمون أن هذا الاتفاق يمثّل خطوة مهمة لإعادة ضبط المشهد في حضرموت، خصوصًا بعد أسابيع من القلق الشعبي على مستقبل الشركات النفطية والمسار الأمني في وادي وساحل المحافظة. ويأمل مواطنون تحدّثت إليهم صحيفة عدن الغد أن يؤسس هذا الاتفاق لمرحلة طويلة من الاستقرار، تتيح للسلطة المحلية التركيز على الخدمات والتنمية، بعيدًا عن أجواء الاحتقان.


غرفة الأخبار / عدن الغد