علّقت الكاتبة والسياسية هدى العطاس على التطورات الميدانية في حضرموت، معتبرة أن انسحاب قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت يشكّل «نصرًا مبينًا طالما انتظرته حضرموت والجنوب بشكل عام»، مؤكدة أن المحافظة «تحررت من شرّ وطغيان تلك القوات التي بسطت نفوذها منذ 1994».
وقالت العطاس في تصريح صحفي إن الأمل اليوم معقود على «ألا يكون ما جرى مجرد إحلال وجوه بديلة تحمل التوجّه الاحتلالي ذاته»، داعية إلى «اجتثاث كامل لكل أثر للقوات الغاصبة التي حكمت حضرموت بالقوة طوال العقود الماضية».
وفي رسالتها للقوى الجنوبية، أشارت العطاس إلى أن «القوات الجنوبية تتشكل من كل محافظات الجنوب، بما فيهم الحضارم»، لكنها شددت على ضرورة «عودة القوات إلى مناطقها وثكناتها، وعدم تكرار سيناريوهات السودان أو ليبيا التي فجّرتها الصراعات الداخلية وازدواجية القوات».
وذكّرت بأن «الظرف الدولي والإقليمي مختلف تمامًا»، مشيرة إلى أن أحداث شبوة سابقًا شهدت عودة القوات إلى عدن بأمر من التحالف، وتحديدًا السعودية، مؤكدة أن «المرحلة تتطلب حكمة عالية لتجنّب أي انفجار داخلي».
ودعت العطاس إلى الوصول لتسوية تحفظ الدم الحضرمي وتُنهي الخلاف مع الشيخ عمر بن حبريش ومن معه من أبناء حضرموت، معتبرة أن «وحدة الجسد الجنوبي فوق كل خلاف، وأن مصلحة حضرموت والجنوب تقتضي معالجة الأزمة بالحوار وتجنّب الانزلاق نحو العنف».
غرفة الأخبار / عدن الغد