كلية الآداب بجامعة عدن تحتضن جلسة ثقافية لدعم الفنانين والمبدعين

شهدت كلية الآداب بجامعة عدن، صباح اليوم الثلاثاء 2 ديسمبر، تنظيم جلسة ثقافية متميزة تحت عنوان "فضفضة"، وذلك بإشراف مؤسسة "صون الثقافية"، وبرعاية كريمة من رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/الخضر ناصر لصور، وتأتي هذه الجلسة ضمن جهود الجامعة والمجتمع المدني لتعزيز الحراك الثقافي والفني في المدينة، وفتح فضاءات حوارية تتيح للفنانين والمبدعين التعبير عن أنفسهم ومشاركة همومهم وتجاربهم في بيئة داعمة وإيجابية.

وفي كلمته خلال الجلسة، أكد الأستاذ الدكتور/جمال محمد الحسني عميد كلية الآداب، على حرص جامعة عدن وقيادتها على دعم الأنشطة الثقافية والفنية، واصفاً هذا الدعم بأنه "جزء أساسي من استراتيجيتنا لتعزيز الصحة النفسية للفنانين والمبدعين"، مضيفًا بأن الجامعة تدرك تماماً أهمية الثقافة والفن في تخفيف ضغوط الحياة اليومية، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن، مشدداً على أن كلية الآداب ستظل منفتحة على كافة المبادرات التي تهدف إلى تنمية الإبداع والمواهب الطلابية، مستعرضًا خبراته الحياتية مع الطلاب والطالبات المشاركين، محاولاً نقل دروس وعبر من مسيرته المهنية والشخصية لتعزيز الثقة بالنفس وعدم الاستسلام لليأس، مؤكداً أن الإبداع والفن يزدهران في بيئة التحديات وأن كل فنان قادر على تحويل الصعوبات إلى مصدر إلهام.

فيما قام الدكتور/سامر عبدالباري رئيس قسم الفنون والتصميم، بتسليط الضوء على الإنجازات والجهود المتميزة لطلاب قسم الفنون والتصميم، مبرزاً مشاريعهم الفنية وأعمالهم التي تعكس تنوع مهاراتهم وإبداعهم في مختلف مجالات الفنون البصرية والتصميم.

وقد أدارت الجلسة الدكتورة/سعاد محمد جلعوم، حيث لعبت دوراً محورياً في تقديم الدعم النفسي للمشاركين، ومساعدتهم على تحرير طاقاتهم الإبداعية، بالإضافة إلى منحهم توجيهات عملية لكيفية التعامل مع الضغوط النفسية واستثمارها في تطوير أعمالهم الفنية، وركزت على أهمية استمرارية التفاعل والمشاركة في مثل هذه الأنشطة لتعزيز الثقة بالنفس وتنمية مهارات التعبير الفني.

ومن جانب مؤسسة "صون الثقافية"، أعرب المحامي/محمد عبدالسلام باكثير عن شكره وامتنانه لرئيس جامعة عدن وعميد كلية الآداب ورئيس قسم الفنون والتصميم على دعمهم وتشجيعهم المتواصل لمؤسسات المجتمع المدني، مشيراً إلى أن هذا الدعم يمثل قاعدة صلبة لبناء شراكات وطنية تهدف إلى تعزيز الحراك الثقافي والفني في عدن، وخلق بيئة محفزة للأجيال القادمة من المبدعين والفنانين، وأكد أن المؤسسة ستواصل جهودها في تنظيم فعاليات مماثلة تهدف إلى صون الثقافة والفن الوطني.

وفي ختام الجلسة أعرب المشاركون عن تقديرهم لهذه الفرصة القيمة التي أتيحت لهم للتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم الفنية، مشيدين بالدور الفاعل الذي لعبته جامعة عدن ومؤسسة "صون الثقافية" في توفير مساحة آمنة وداعمة للفنانين والمبدعين، واعتبروا هذه الجلسة خطوة مهمة نحو تعزيز التواصل بين الطلاب والفنانين، وتشجيعهم على تطوير مهاراتهم الفنية والإبداعية في أجواء من التفاؤل والدعم المستمر.