قال الصحفي عبدالرحمن أنيس، في تصريح صحفي لصحيفة عدن الغد عقب مشاركته في فعالية إحياء ذكرى 2 ديسمبر بمدينة المخا، إن ما شاهده خلال الزيارة يعكس تحولات واسعة وغير مسبوقة شهدتها المدينة خلال السنوات الأخيرة، سواء على مستوى البنية التحتية أو الخدمات أو الاستقرار الأمني.
وأوضح أنيس أن دعوة المكتب السياسي للمقاومة الوطنية لوفد إعلامي واسع، وحضور ممثلين من مختلف الأطراف السياسية، يؤكد أن المخا باتت مساحة سياسية جامعة وليست حكرًا على طرف بعينه، مشيرًا إلى أن التنوع الواضح في بنية المكتب السياسي—بين قيادات جنوبية وتهامية وتعزية—يعكس توجهاً نحو الشراكة والعمل المشترك.
وأضاف أن التحولات العمرانية والخدمية في المدينة لافتة للنظر، فالمخا التي كانت قبل سنوات مدينة محدودة الإمكانات، باتت اليوم تضم شبكة طرق جديدة، وفنادق حديثة، وفروعًا لثمانية بنوك، إلى جانب مدينة سكنية كبرى (2 ديسمبر) وثلاثة مجمعات تربوية تستوعب آلاف الطلاب، ومطار دولي جاهز للتشغيل، ومشاريع خدمية وصحية تمتد على طول الساحل الغربي.
وأكد أنيس أن وجود 15 مركز إنزال سمكي قيد التنفيذ، وإنشاء حدائق عامة وتأسيس كليات للطب والتمريض والمختبرات، كلها مؤشرات على رؤية بعيدة المدى تتعامل مع المخا كمدينة مستقبلية، وليس كمنطقة تماس عسكري فقط.
واختتم تصريحه بالقول إن المخا تحولت من مدينة تنام مبكرًا إلى مدينة نابضة بالحياة، وأن ما يجري فيها يمكن أن يشكّل نموذجًا جديرًا بالدراسة لبقية المناطق المحررة.
غرفة الأخبار / عدن الغد