أكد الصحافي نسيم البعيثي أن اليمنيين اليوم يقفون أمام لحظة فارقة تتطلب اصطفافًا وطنيًا صادقًا حول مشروع الدولة العادلة التي تنصف المواطن وتعيد له كرامته وتلبي تطلعاته، باعتبار ذلك الهدف الأسمى الذي لا يمكن التراجع عنه.
وقال البعيثي إن الالتفاف حول الشرعية ليس مجرد موقف سياسي عابر، بل هو "التفاف وطني مسؤول حول مشروع كبير وواسع، يستهدف استعادة الدولة ومؤسساتها والجمهورية، وترسيخ مبادئ العدالة، وتحقيق مسارات النماء والسلام والرخاء".
وأضاف أن مشروع العدالة الذي يرفض العنصرية والمناطقية يجب أن يُصان وألا يُترك لأي محاولات للانتقاص منه، باعتباره الأساس الذي تُبنى عليه الدولة اليمنية المنشودة. وأوضح أن الشرعية ليست أشخاصًا أو أسماء، بل "منظومة من المبادئ والقانون والدستور، وطريقة حضارية لاستعادة الدولة الوطنية الجامعة".
وأشار البعيثي إلى أن اللحظة الحالية لا تحتمل المساومات أو التحيزات الضيقة، مؤكدًا أن المواقف يجب أن تُبنى على الانتماء للوطن والالتزام بالمشروع الوطني الجامع، بعيدًا عن المصالح الشخصية للفرد أو الحزب أو الجماعة.
ودعا جميع المناضلين والغيورين على حاضر اليمن ومستقبله إلى إعلان مواقف واضحة وشفافة تعيد البوصلة إلى مسارها الصحيح، وتسهم في تحقيق الهدف الوطني الكبير المتمثل في استعادة اليمن كدولة مستقلة ذات سيادة، قادرة على حماية مواطنيها وصون مصالحها العليا.