في وقت يواجه فيه شعب فلسطين تحديات جسام، ومع استمرار الانتهاكات والحصار والجوع والقيود على الحريات الأساسية، يرفع منبر صحفيون من أجل فلسطين صوته عاليًا للمطالبة بالإفراج الفوري عن مروان البرغوثي، الذي أصبح صوت الضمير الوطني والعالمي، رمزًا للصمود والحق، ومصدر إلهام لكل من يؤمن بالحرية والعدالة.
لقد قضى البرغوثي أكثر من عشرين عامًا خلف القضبان، محرومًا من العائلة، ومن الزيارة، ومن حقوقه الأساسية، إلا أن إرادته بقيت صامدة، وحضوره في وجدان الشعب أقوى من أي قيود أو جدران. إنه يمثل الأمل في وحدة الصف الفلسطيني، وفي إصلاح المؤسسات، وفي إعادة الثقة إلى مستقبل وطن يطمح إلى الحرية والكرامة.
إن استمرار احتجازه يعكس محاولة لإسكات صوت الحق ومنع تأثيره الإيجابي على مسار الشعب، لكن الحقيقة أن مروان البرغوثي أصبح رمزًا عالميًا للضمير والعدالة، لا يمكن لأي جدران أن تحجبه عن العالم، ولا لأي قيود أن توقف صدى صوته في القلوب والمجتمعات.
ومن منطلق مسؤوليتنا الوطنية والأخلاقية، نؤكد أن حرية مروان البرغوثي ليست مطلبًا شخصيًا فحسب، بل قضية وطنية وعالمية تمس كل من يؤمن بالحق والعدالة، وتمثل خطوة أساسية نحو استعادة الأمل وتوحيد الصف الفلسطيني، وتجديد روح المؤسسات بعد سنوات من التراجع والإهمال.
نؤكد للعالم بأسره أن القلم لن يسكت، والصوت لن ينطفئ، والصرخة لن تتوقف، حتى تتحقق العدالة، ويُفرج عن مروان البرغوثي، ليعود إلى شعبه حاملًا أمل المستقبل، ومؤكدًا أن الحرية والحق لا يمكن أن يُحبسا.
