حذّر المحلل العسكري العميد محمد الكميم من خطورة الانخراط في ما وصفها بـ"المعارك الجانبية" التي تُضعف الجهود الهادفة لمواجهة ميليشيا الحوثي، مؤكدًا أن أي طرف لا يعتبر الحوثيين عدوه الأول يُعدّ – من حيث النتيجة – جزءًا من الوقود الذي يغذي مشروع إيران في البلاد.
وقال الكميم في تصريح له إن "من لم يجعل الحوثيراني عدوه الوحيد وصنعاء هدفه الأول… فهو وقود في محرقة إيران"، معتبرًا أن الانشغال بمعارك ثانوية أو فرض وقائع جديدة على الأرض لا يخدم إلا بقاء الميليشيا.
وأضاف أن "كل من يدير معارك جانبية أو يطعن من الخلف… هو شريك صريح في استمرار سيطرة الحوثيين"، مشددًا على أن اللحظة الراهنة لا تحتمل ازدواجية المواقف.
واختتم الكميم حديثه بالقول: "اليوم… إمّا بندقيتك في صدر الحوثيراني، أو أنك تقف معه، حتى لو رفعت كل شعارات الأرض ومظلوميات الكون"، في إشارة إلى ضرورة توحيد الجهود نحو مواجهة الحوثيين باعتبارهم التهديد الأخطر على الدولة اليمنية.