في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، يجدّد منبر صحفيون من أجل فلسطين تأكيده أنّ الوقوف مع شعب فلسطين ليس شعارًا عابرًا ولا موعدًا موسميًا، بل هو التزامٌ إنسانيّ وأخلاقيّ وسياسيّ تجاه شعبٍ يواجه منذ عقودٍ احتلالًا استعماريًا يقوم على الاقتلاع والقمع والتهجير الممنهج.
إنّنا في هذا اليوم نقف مع الحقّ الفلسطيني الثابت، الواضح كالنور، غير القابل للتأويل أو المساومة: الحقّ الكامل في فلسطين، وحقّ العودة، وحقّ المقاومة باعتبارها حقًا تكفله القوانين الدولية وتمليه كرامة الإنسان وحقّ الشعوب في التحرّر من كل أشكال الظلم.
ويرى المنبر أنّ المجتمع الدولي يمرّ بلحظة اختبار تاريخية، بعدما طال صمته وتفاقمت ازدواجية معاييره، ما منح الاحتلال حصانةً مكّنتْه من ارتكاب جرائم يومية بحق أبناء شعبنا في غزة والضفة والقدس ومخيمات الشتات. إن التضامن الحقيقي لا يكتمل بالكلمات وحدها، بل بالفعل الذي يوقف العدوان، ويردّ للعدالة معناها، ولحقوق الإنسان مكانتها.
وبهذه المناسبة، يطالب منبر صحفيون من أجل فلسطين بما يلي:
1. وقف العدوان على غزة فورًا، ورفع الحصار الجائر المفروض عليها منذ سنوات.
2. تأمين دخول المساعدات الإنسانية دون قيود، وضمان وصول الغذاء والدواء والكهرباء والمياه إلى السكان دون تعطيل.
3. عودة جميع النازحين إلى بيوتهم، والشروع بخطّة شاملة لإعادة الإعمار.
4. محاسبة الاحتلال على جرائم الإبادة وجرائم الحرب وتقديم المسؤولين عنها للمحاكم الدولية.
5. وقف الاقتحامات والاغتيالات والإعدامات الميدانية في الضفة الغربية، ووقف الاستيطان بكافة أشكاله وتفكيك بؤره، وحماية الفلسطينيين من إرهاب المستوطنين.
6. إنهاء الاعتقالات التعسفية وسياسات القمع والتنكيل بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
7. حماية اللاجئين الفلسطينيين في الشتات وضمان أمن مخيماتهم، ورفض أي مساس بحقوقهم، والتأكيد على التزام المجتمع الدولي بكفالة حقّهم في العودة إلى ديارهم التي هُجّروا منها قسرًا.
ويؤكد المنبر أنّ الشعب الفلسطيني، رغم ما واجهه من محن وما يواجهه حتى اليوم، سيظلّ متمسكًا بحقوقه وثوابته حتى التحرير والعودة، وأنّ التضامن العالمي الصادق يشكّل ركيزة أساسية في معركة الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية.
منبر صحفيون من أجل فلسطين
29/11/2025
