.أكد الكاتب طه بافضل أن التوافق القبلي على تشكيل حلف موحد في حضرموت لم يعد مجرد مطلب تنظيمي، بل يمثل "ضرورة تاريخية" لإعادة توجيه البوصلة نحو مشروع وطني جامع يعبّر عن تطلعات أبناء المحافظة.
وقال بافضل إن خطوة تدوير رئاسة الحلف وإعادة هيكلته تسير في الاتجاه الصحيح، لكنه حذّر من تحويلها إلى مجرد "تدوير للكراسي" بين الوجوه ذاتها التي تتعامل مع القيادة بوصفها إرثًا شخصيًا يُورّث، أو سلطة لا تُساءل.
وأشار إلى أن حضرموت بحاجة إلى صوت موحد حقيقي لا يُختزل في الولاءات الشخصية ولا يُدار بمنطق "أنا الدولة والدولة أنا"، بل يعكس إرادة الناس وحقهم في تقرير مصيرهم بكرامة بعيدًا عن الأجندات الضيقة.
وأوضح أن المرحلة الراهنة تتطلب مقاربة مختلفة في العمل القبلي والوطني، تقوم على الشفافية، وتوسيع قاعدة المشاركة، وتمكين قيادات جديدة تعبّر عن واقع اليوم، وتبني مشروعًا حضرميًا جامعًا لا يتناقض مع الدولة ولا ينفصل عن مطالب المجتمع.