في أجواء احتفالية مفعمة بروح الفخر والاعتزاز وفي فعالية يملؤها الفرح والانتماء والثوابت الوطنية نظّمت صباح اليوم الخميس مدرسة الشهيد عوض موسى علوي بمدينة لودر حفلاً خطابياً وفنيا ضخماً إحتفاء بمناسبة الذكرى الـ (58) لعيد الاستقلال الوطني (30) نوفمبر المجيد ، إلى جانب تنظيمها لمعرض التراث والفن والثقافة الذي جمع الألوان بالحرف والتاريخ بالمستقبل والتربية بالوطن !
افتُتحت الفعالية بآيات من القرآن الكريم ، ثم بكلمة ترحيبية ألقاها الأستاذ والإعلامي الكبير علي درعان صالح ، جاء فيها : الحمدلله الذي وهب لنا وطناً لاتنطفئ شمعته من قلوبنا ، وسلام على من بذلوا الدماء ليكون لنا هذا الصباح في مدرسة الشهيد عوض موسى علوي حراً نزيهاً يليق بذكرى ال 30 من نوفمبر عيد الاستقلال المجيد من ثم رحب بكل من الاستاذ جمال صالح علعلة مدير عام لودر والشيخ صالح الخضر الصاد رئيس القيادة المحلية بإنتقالي لودر والاستاذ ناصر عوض موسى مدير عام لودر السابق والأستاذ علي عبداللّه ناصر اليافعي مدير مكتب تربية لودر والاستاذ محمد عبد اللّه بوفرج رئيس إئتلاف فرع لودر والشخصية الاجتماعية والوطنية الكبيرة الأستاذ هدار حفيظ محمد والشيخ جلال عبد اللّه العزاني رئيس نادي عرفان والشيخ صالح ناصر العوذلي وبكل المعلمين والمعلمات وأمهات وأولياء الأمور وبكل من شرف المدرسة بالحضور وقال أنتم بحضوركم وتفاعلكم هذا تحيون القيم الوطنية في نفوس التلاميذ وترسّخون فيهم معاني الولاء والوفاء لتراب هذا الوطن العظيم ، فاهلاً وسهلاً بكم مرة أخرى وكل عام ووطننا بخير ، والمجد والخلود لشهداء الاستقلال
من جانبه عبر الأستاذ جمال صالح علعلة مدير عام مديرية لودر عن سعادته وحماسه الوطني بهذه المناسبة قائلاً : أيها الحفل الوطني البهي ، ايها الحاضرون جميعاً كباراً وصغاراً ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في هذا اليوم العظيم ، نأتي لا لنحتفل فقط ، بل لنقف وقفة فخر أمام تضحيات الابطال الذي سطّروا بدمائهم الزكية فجر الاستقلال ، وكتبوا لنا حاضراً نعيشه ومستقبلاً نحميه
ومن هنا ومن مدرسة الشهيد عوض موسى علوي هذا الصرح التربوي النابض أتوجه بجزيل الشكر والتقدير لإدارة المدرسة ولمعلماتها على ماقدمن في هذه الفعالية من قيم وطنية جميلة ، تليق بقيمة المناسبة وتعبّر عن مدى الحس الوطني الذي يغرسونه في نفوس التلاميذ
أحيّيكم جميعاً ، وأهنئكم بهذه المناسبة الوطنية الغالية ، وأقول لأبنائنا التلاميذ انتم الامل ، انتم راية هذا الوطن ومستقبله ، وكل عام وانتم بخير والوطن أكثر حرية وأكثر كرامة !
ثم تحدث الشيخ صالح الخضر الصاد رئيس القيادة المحلية بإنتقالي لودر وقال : في هذا اليوم الوطني العظيم نقف وقفة عز وإجلال لرجال صنعوا الفجر بدمائهم ، وكتبوا للوطن حريته بحروف من نار ونور
وأكد الصاد على أن الاستقلال ثمرة نضال طويل وتضحيات جسام ، واليوم نحن مطالبون بصون هذا الإرث العظيم بالتربية الواعية وبالتعليم الهادف في مدارسنا ، وبناء جيل مخلص لقضية الوطن ، واختتم حديثه بالمجد والخلود للشهداء والحفاظ على مكتسبات ومؤسسات هذا الوطن
كما تحدث الأستاذ ناصر عوض موسى علوي مدير عام مديرية لودر السابق وأكد على كل ما قاله علعلة والصاد في كلمتهما الوطنية المعبّرة ، واضاف أن الاحتفاء بالذكرى الوطنية اليوم في مدرسة عوض موسى هو تجديد عهد لهذا الوطن الغالي ، فإننا على العهد باقون ، وعلى درب المجد سائرون
وأوضح موسى أن في هذه الذكرى نُعلّم أبناءنا أن الوطن لايُبني بالخطابات بل بالعلم والعمل وبالصدق وبالانتماء الحقيقي لهذه الارض التي ارتوت بدماء الشهداء الأبرار
وأكد مدير عام لودر السابق إن المنطقة الوسطى لم تكن يوماً هامشياً أو عادياً في معادلة النضال والحرية والاستقلال بل كانت شراراة الثورة التي انطلقت والنواة الصلبة التي أضاءت دروب التحرر وركن أساس في ذاكرة هذا الوطن وموطن المجد الذي لايموت
كلمة الاستاذ علي عبد اللّه ناصر اليافعي مدير مكتب التربية والتعليم جاء فيها : أننا في هذا اليوم المبارك نستحضر ملحمة شعب قاوم المستعمر وهزمه وانتزع استقلاله بالدم والإرادة ، في هذه الذكرى نذكر أن مديرية لودر كانت ومازالت منارة وعي وخزّان نضال ومصنع رجال حملوا على عاتقهم هم الوطن !
مؤكداً اليافعي وقد خنقته العبرات بصوته الوطني أن رسالتنا لأبنائنا اليوم في هذه المناسبة العظيمة هي الحفاظ على التعليم والاستمرار فيه رغم كل التحديات التي تعيق طريقهم
تنوعت فقرات الفعالية الوطنية التي قدّمتها براعم مدرسة الشهيد عوض موسى فكانت لوحات إبداعية صغيرة بحجمهم ، عظيمة برسالتها حملت عبق الوطن وصوت التاريخ ، كما تخلل الفعالية كذلك أناشيد وطنية ولوحات فنية جسّدت روح الثورة ، لتؤكد المدرسة مجدداً أن رسالتها لاتقف عند حدود التعليم ، بل تمتد لتشمل بناء الشخصية والهوية لكل التلاميذ
من ثم انتقل الزوار وكل الحاضرين إلى المعرض الذي تقيمه مدرسة الشهيد عوض موسى سنوياً ، حيث كان المعرض أكثر من مجرد فعالية مدرسية بل صوت جيل يعبر عن فخره بوطنه وعاداته ، تجولت الأعين بين أركان المعرض لتقرأ في رسومات التلاميذ مواهب على الطريق وفي مجسماته وأدواته التراثية حكاية وطن !
وفي ختام الفعالية تم تكريم كل من شارك وساهم بشهادات تقديرية لتظل مدرسة عوض موسى مشروع علمي و وطني كبير ، وخاصة بعد تخصيص تكريم كبير يليق بحق الأستاذة والمربية الفاضلة ماما ميزرة عبدربه موسى علوي أول مديرة للمدرسة ، ففي لمسة وفاء واعتراف بجميل العطاء ووسط تصفيق كبير ومشاعر فياضة من الحب والتقدير تم تكريم ماما ميزرة الفاضلة !
ماما ميزرة : قلب نابض بالحنان والمسؤولية أعطت دون تأخذ شيء ، واحتضنت الأجيال بحكمة وصبر ، ففي هذا اليوم الذي يعد يوم وفاء وعرفان برد الجميل تكرم إدارة ومعلمات مدرسة الشهيد عوض موسى ممثلة بالاستاذ القديرة أمل علوي الجنيدي صاحبة اليد العليا في هذا الدعم والتنظيم لهذه الفعالية ، ماما ميزرة لنقول أن التعليم لايزهو إلا بأمثال ماما ميزرة وان أمثالها لايقدر بثمن ولا تنسى بمرور الزمن !
حضر الفعالية الأستاذ صلاح الدوح والشيخ عبدالرزاق المرافعي والأستاذة فاطمة محمد الصبح والأستاذ فتحي ناصر ناصروه والأستاذ عمر عبود والأستاذ علي صالح دهمس والأستاذ عماد الخضر سعيد والشيخ صالح محمد الصوبي والأستاذ الخضر عبدالله منصور والشيخ محمد الحافظة والشيخ قاسم سالم الجنيدي والإعلامي حسين الصبح وعدد كبير من الشخصيات الاجتماعية والتربوية والإعلامية