أثارت تغريدة للصحفي سام الغباري،، تفاعلًا واسعًا بعد كشفه معطيات جديدة حول خلفيات صدور حكم الإعدام بحق علي أحمد السياني من قِبل جماعة الحوثي، رغم أنّ السياني—بحسب الغباري—كان أحد أبرز من زوّد الجماعة بآلاف التقارير الاستخباراتية خلال حروبها مع الجيش اليمني. كما أشار الغباري إلى أن وزير الدفاع الأسبق عبدالملك السياني قدّم خدمات مشابهة للجماعة في مراحل سابقة.
وأوضح الغباري أن القرار يعكس توجهًا واضحًا لدى قيادات الجماعة لإنهاء أي وجود أو تأثير لمنطقة سنحان داخل صنعاء، رغم أنّ بعض الشخصيات من هذه المنطقة كانت قدّمت دعمًا مباشرًا للجماعة منذ سنوات. وأضاف أن السياني كان يعتقد أن قربه من عبدالملك الحوثي يجعله بمنأى عن أي استهداف، قبل أن يكتشف أنّ الصراع داخل الجماعة تحكمه المناطقية ومركز النفوذ، وليس التحالفات أو الخدمات السابقة.
وأشار الغباري في تغريدته إلى أنّ صدور الحكم جاء في توقيت حساس، يكشف رغبة الجماعة في إعادة ترتيب مراكز القوة وفرض حالة من التصفية السياسية ضد كل من لا ينتمي إلى الدائرة الضيقة المحيطة بزعيمها.
ويرى مراقبون أن هذه القضية، رغم توقفها عند مرحلة الحكم، تعكس توترات داخلية متصاعدة داخل الجماعة، وتفتح الباب أمام احتمالات استمرار عمليات التصفية السياسية ضد شخصيات خدمت الجماعة في مراحل سابقة لكنها لم تعد جزءًا من مشروعها الحالي.
غرفة الأخبار / عدن الغد