أعلنت الجمعية اليمنية لرياضات وسباقات الصقور عن اختيار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – صقّار العرب شخصية العام 2026، واعتماد محافظة شبوة موقعًا رسميًا لإقامة فعالية اليوم العالمي للصقور – الحارث 2026، في خطوة تحمل أبعادًا تاريخية وثقافية تعكس الامتداد العريق للصقارة في جنوب الجزيرة العربية، وتعبّر عن مكانة هذا الموروث في وجدان اليمنيين والإماراتيين على حد سواء.
وجاء اعتماد شبوة لإقامة الفعالية لما تمثله المحافظة من ارتباط مباشر بالإرث المتصل بالملك الحضرمي الحارث بن معاوية بن ثور الكندي الذي تشير الروايات إلى أنه أول من روّض الصقور وجعلها جزءًا من الهوية العربية قبل الإسلام، وهو الأساس الذي انطلقت منه فعالية “الحارث” لتعريف الأجيال بجذور الصقارة في اليمن والجزيرة العربية، وبعد تقديم شخصية الحارث في بداية المسار التعريفي عام 2024، أعلنت الجمعية في عام 2025 اختيار الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود صقر الجزيرة شخصية العام تقديرًا لدوره في إحياء الفروسية والصقور، ليأتي عام 2026 مكتملاً باختيار الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان صقّار العرب بما قدّمه من مبادرات تاريخية أنقذت الصقور ورسخت مفهوم الصقارة المستدامة وحماية البيئة في المنطقة والعالم.
وأكدت الجمعية أن اختيار الشيخ زايد واعتماد شبوة موقعًا لإقامة فعالية الحارث 2026 يجسدان رسالة تقدير ومحبة للإمارات قيادة وشعبًا، ويعبران عن المكانة الرفيعة التي يحتفظ بها اليمنيون للراحل الكبير الذي جمع بين الصقر والحكمة والطبيعة والإنسان، فيما يعزز اختيار شبوة موقعًا للفعالية دور المحافظة التاريخي وترابطها العميق مع جذور الصقارة الأولى عبر العصور.
وقال رئيس الجمعية اليمنية لرياضات وسباقات الصقور الدكتور علي سالمين بادعام الهميمي إن هذا الإعلان يحمل دلالات رمزية تبدأ من الحارث الكندي وتصل إلى صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز ثم إلى الشيخ زايد صقّار العرب الذي نقل الصقارة إلى أفق عالمي وجعل حماية الحياة الفطرية جزءًا من هوية المنطقة وثقافتها الأصيلة، مضيفًا أن الجمعية ستعمل على تجهيز الفعاليات والترتيبات الخاصة بإقامة الحارث 2026 في شبوة بما يليق بمقام الشيخ زايد وبالمكانة التاريخية للمحافظة.
واختتمت الجمعية بيانها بالتأكيد على أن إقامة فعالية الحارث 2026 في شبوة وتكريم الشيخ زايد صقّار العرب سيجعلان الحدث محطة استثنائية تحظى بتفاعل الصقارين والمؤسسات والمهتمين في اليمن والإمارات والمنطقة، مشيرة إلى أن الإعلان يحمل رسالة وفاء عربية خالصة تعبر عن عمق الروابط التاريخية والإنسانية بين الشعبين.