عقد منتدى الجنوب لتنمية الوعي السياسي والاجتماعي يوم الخميس 20/11/2025 في العاصمة عدن ندوته الأسبوعية تحت عنوان المفاوضات والحوارات ، اشكالها ، واساليبها وطرقها ، وانواعها ، والفرق بين المفاوضات ، والحوار ، وقد حضر الندوه عدد من الشخصيات الوطنية والاجتماعية ، والاكاديمية والعسكرية والامنية ، والدبلوماسية ، والاعلامية، مرحبا السفير/ قاسم عسكرجبران رئيس المنتدى بالحاضرين جميعا ، ثم قدم ورقة الندوه التي عرف فيها المفاوضات هي دبلوماسية وعلم وفن ، وسلوك ، وهي الوسيلة الفعالة لحل النزاعات وجميع انواع القضايا وادارة الأزمات الدولية بالطرق السلمية ، دون الحاجة للجوء الى استخدام القوة ونشوب الحروب ، ويعد التفاوض النشط بين طرفين او اكثر لحل قضايا تكون مرضية دون عنف تهم الاطراف المشاركه في المفاوضات وهي اهم وسيلة في الظروف المعاصرة للمجتمعات والدول لماتحمله من تهديدات وصراعات وماتخلفه الحروب من دمار للحياة والتطور على الارض ، والتفاوض عملية صعبة ومعقدة وشاقة للتوصل الى تفاهمات وتحقيق الاهداف المرضية لهذه الاطراف ، حيث تتطلب معرفة بإصول المفاوضات ومهارات لأدارتها ، كما ان الالمام باسرار وطريقة وأسلوب واشكال وانواع التفاوض امر حتمي ، في وقت تشابكت فيه متطلبات ومعطيات ومصالح القوى المختلفة وتعددت فيه اشكال العلاقات ، ومهما كانت النزاعات وحجم المشكلات وتعقيداتها فأن مصيرها جميع تقود في النهاية الى المفاوضات التي لابد من معرفة اصولها وتعظيم فوائدها ، واشار السفير/ قاسم عسكرجبران الى مراحل المفاوضات التي تبدا بمرحلة ما قبل التفاوض ، والتي تتمثل بالاعداد والتحضير للتفاوض بالموافقة على مبدى التفاوض، وأختيار اعضاء فريق التفاوض ، وتجهيز الوثائق والمسنتدات ، واعداد الموضوعات بصورة شاملة وكاملة للتفاوض ، وتحديد الاستراتيحيات والتكتيك ، وتصنيف أهداف التفاوض واولوياتها ومكانها وموعدها ، وتحليل للوضع التفاوضي بصورة دقيقة.، واوضح الفرق بين المفاوضات والحوار ، التفاوضات هي عملية رسمية بين طرفين أوأكثر لديهم مصالح بهدف الوصول ألى حلول واتفاقيات من خلال حل نزاعات على حدود ، او مناطق فيها موارد اقتصادية ، غالبا لدى هذه الاطراف مصالح سياسية ، أوقتصادية، او امنية ، أوجغرافية ، وتحل هذه الخلافات والنزاعات تحت اشراف وساطه دولية ، وتنتج عن هذه المفاوضات اتفاقات ملزمة للطرفين أوعدة اطراف. والحوار هوعملية تبادل الاراء ، وتوضيح وجهات النظر ، لاطراف لتحقيق تفاهم متبادل وبناء الثقه وتقليل التوتر ، وأيجاد ارضية مشتركة لبناء مستقبل افضل ويكون الحوار اساسا بين الحكومة والمعارضة او بين اطراف داخلية ، واعطي السفير/عسكر أمثلة مفصلة للفرق بين المفاوضات والحوار ، بقضايا سياسية ، واقتصادية، وحدودية ، وجعفرافية وعسكرية وامنية ، وقضايا انسانية واغاثيه، وقد اغنية الندوة بالمداخلات والنقاشات بصورة موسعة من قبل الحاضرين
مؤكدين ان هذا الموضوع مهم وخاصه اننا نعيش اليوم هذا الأمر بكل تفاصيله وواقعه ونحن بحاجة الى فريق تفاوضي مستقر وملم ، يمتلك مواهب وفن واسلوب المفاوضات ومتعدد التخصصات ويتدرب على طرق واشكال المفاوضات ،
وقد اوصى الحاضرين قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بالتالي :
1 - تشكيل فريق بقوام متعدد التخصصات والخبرات والكفاءات ، يتكون الفريق التفاوضي ، من فريقي تفاوضي ، وفريق من الخبراء ، وفريق فني بقوام ( 15) شخصية، يضل عدد اعضاء الفريق ثابت العدد ، ويتدرب على فن واسلوب وطرق واشكال وأنواع المفاوضات الماضية والحديثة ، وان يكون الجنوب طرف وليس بين اطراف .
2 - ضرورة التصويب على جوهر الأزمه اليمنيه التي اساسها وجذورها ومحتواها وجوهرها فشل مشروع الوحدة اليمنية وحرب وعدوان واحتلال الجنوب صيف 1994م وان ما بعدها هي نتائج افرزتها فشل مشروع إعلان الوحدة بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، والجمهورية العربية اليمنية ، مثل انهيار النظام في صنعاء ، والحوثية ، والطائفية ، وحرب عدوان 2015م ، وعاصفة الحزم ، والمبادرات ، والحوارات ، والاجتماعات واللقاءات والجهود ، وازمة الحديدة ، ومأرب ، والحروب المستمرة حتى الان ، ضرورة إعادة اتجاه البوصلة الى جذر الازمه بدلآ من خلق أزمات جديدة وجعلها اساس الازمة .
3 - اهمية ايجاد الوثائق التالية التي تكشف عمق الازمة واساسها وجذورها مثل :
أ - وثيقة قضية شعب الجنوب .
ب - وثيقة التعويض الشامل لما لحق بالجنوب وشعب الحنوب ماديا ومعنويا خلال فترة الحرب والاحتلال التي مضى عليها 35 عام وماتزال مستمرة حتى الان .
ج - وثيقة النازخين بدون حرب حتى لايتحول الجنوب الى احتلال سلمي .
د - وثيقة الاجراءات الاساسية للمفاوضات .
ـ ادار الندوة الدكتور/ عبده يحيى الدباني .