سلّط أحد الزائرين اليمنيين للحديدة الضوء على معاناته خلال زيارة قصيرة للمدينة، واصفًا الحديدة بأنها “عروس البحر الأحمر.. لكنها متعبة ومرهقة لمن يقصدها”، في ظل غلاء غير مسبوق وغياب للخدمات والراحة.
وقال الزائر في انطباعاته إن أسعار الفنادق وصلت إلى حدود “٨٠ ألف ريال لليلة الواحدة”، بينما تتراوح أسعار الوجبات في المطاعم بين “٢٠ ألف ريال للوجبة” رغم أنها ـ بحسب وصفه ـ “عفيس وأقل من عادية”، في حين وصلت تكلفة “التخزينة” إلى ٤٠ ألف ريال.
وأشار إلى أن المدينة “كلها شارعان اثنان”، في إشارة إلى محدودية المساحات الحيوية والخدمية، مؤكدًا أنه لم يعد يقصد الحديدة إلا لضرورة عمل “وعمل مهم جدًا”.
وقارن الزائر بين تجربته في الحديدة وتجارب سابقة في دول ومدن أخرى، قائلاً إنه قبل عام استأجر شقة مفروشة مكونة من خمس غرف في مدينة نصر بالقاهرة لمدة ٢٠ يومًا مقابل ٥٠٠ دولار فقط، وسط أجواء وصفها بـ“السكينة والألفة وهدوء الروح”، بالإضافة إلى توفر خدمات ترفيهية بأسعار بسيطة مثل ممشى النيل الذي لا يتجاوز ٢٠ جنيهًا (ما يعادل ٢٠٠ ريال يمني).
وأضاف أنه استأجر شقة مشابهة في جدة قبل خمسة أشهر بسعر ٢٥٠ ريال سعودي لليوم الواحد، وفي أبها بأسعار أقل، معتبرًا أن الفارق شاسع بين تلك المدن والحديدة من حيث الهدوء وجودة الخدمات والنظافة.
وختم حديثه بالقول إن “الحديدة غير”، مؤكدًا أنه مع كل زيارة جديدة “يكرهها أكثر”، في إشارة إلى حجم التراجع الذي تعيشه المدينة في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة.
غرفة الأخبار / عدن الغد
