أكد المستشار الرئاسي جابر محمد أن زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة جاءت لتؤكد الدور الفاعل الذي تقوم به المملكة العربية السعودية على الساحة الدولية، وتعكس استراتيجية الرياض الطموحة في تعزيز مكانتها السياسية والاقتصادية.
وأوضح أن الزيارة جسدت حاجة المملكة والولايات المتحدة إلى تطوير شراكات استراتيجية قوية، بما يسهم في تعزيز الأمن الإقليمي، خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط التي تمر بمرحلة حساسـة تتطلب تنسيقاً عالياً بين الحلفاء.
وأشار المستشار إلى أن المستوى الرفيع من الاستقبال الأميركي يعكس الاحترام الكبير الذي تحظى به المملكة وقيادتها، لافتاً إلى وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب للأمير محمد بن سلمان بأنه “ملك المستقبل القوي”.
وبيّن أن الزيارة ركزت على تعميق التعاون الدفاعي بين الرياض وواشنطن وبناء قدرات جوية متقدمة، مشيراً إلى أن امتلاك المملكة طائرات من طراز F-35 سيعزز مكانتها السياسية والعسكرية، ويمثّل ضماناً للأمن العربي والإسلامي، ويؤكد دورها القيادي في المشهد الإقليمي.
كما شملت الزيارة توقيع اتفاقيات استراتيجية في مجالات الطاقة النووية والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، في خطوة تعكس توجه الرياض نحو تعزيز قوتها الاقتصادية والعلمية.
وقال المستشار جابر محمد إن هذه التحركات ستنعكس إيجاباً على الملفات الإقليمية، وفي مقدمتها الملف اليمني، من خلال مساهمة المملكة في دعم الاستقرار وتعزيز الجهود السياسية والأمنية.
واختتم بأن زيارة الأمير محمد بن سلمان أثبتت أن المملكة العربية السعودية دخلت مرحلة جديدة في السياسة الدولية، وباتت قوة مؤثرة تسهم في رسم مسارات الاقتصاد والسياسة والأمن على مستوى العالم.
