شهدت الجالية اليمنية في كمبوديا تطورًا إنسانيًا بالغ الأهمية، بعد الإعلان رسميًا عن تحرير شابين يمنيين كانا مختطفين منذ أكثر من عشرة أشهر على يد عصابات الاتجار بالبشر والنصب والاحتيال الإلكتروني، في واحدة من أصعب القضايا التي واجهت اليمنيين في الخارج خلال الفترة الماضية.
وقال السفير اليمني الأسبق الدكتور عادل باحميد، في بيان صادر من كوالالمبور، إن عملية التحرير جاءت بفضل جهود متواصلة لم تتوقف منذ لحظة الإبلاغ عن الاختطاف، مشيرًا إلى أن الشابين وصلا بسلام إلى أهاليهم بعد رحلة معاناة طويلة.
وأشاد باحميد بدور الحكومة الكمبودية والشرطة الملكية التي نفذت عملية أمنية نوعية دقيقة، ضمنت تحرير المختطفين دون تعرضهما لأي أذى، مؤكدًا أن هذا التعاون يعكس مستوى المسؤولية التي أبدتها الجهات الرسمية في كمبوديا تجاه القضية.
كما وقف باحميد “إجلالًا وتقديرًا لصبر أسر المختطفين”، مؤكدًا أنهم كانوا شريكًا أساسيًا في النجاح من خلال متابعتهم المستمرة وتحملهم مشقة السفر والانتظار والقلق لأشهر طويلة، مشددًا على أن ثقتهم وتعاونهم كانا مصدر قوة ودافعًا كبيرًا لكل الجهود المبذولة.
وأثنى باحميد على الدور الكبير لرئيس الجالية اليمنية في كمبوديا بشير أحمد سعيد علي، الذي وصفه بأنه كان “سندًا وعونًا” من خلال المتابعة الميدانية والتنسيق المستمر حتى اللحظات الأخيرة من عملية التحرير.
وفي ختام بيانه، وجّه باحميد رسالة تحذير للشباب اليمني داعيًا إياهم إلى تجنب الانسياق وراء عروض العمل الخارجية غير الموثوقة، موضحًا أن كثيرًا من عصابات الاحتيال الإلكتروني تستدرج الشباب بوعود براقة برواتب مجزية، قبل أن تتحول حياتهم إلى “عبودية مذلة ومعاناة قاسية”.
واختتم قائلاً: “الحمد لله على سلامة أبنائنا.. وكل الشكر لكل يد صادقة امتدت لتعيدهما إلى أسرهما ووطنهما.. وسيبقى اليمني سندًا لأخيه اليمني أينما كان”.
غرفة الأخبار / عدن الغد