دُشِّنت اليوم في مدينة مرسيليا الفرنسية فعالية “عدن مرسيليا”، وهي فعالية ثقافية تستمر يومين، وتعيد تقديم الدور التاريخي لمدينة عدن وصلاتها البحرية العميقة بعالم البحر المتوسط، وسط مشاركة رسمية وثقافية لافتة من الجانبين اليمني والفرنسي.
وشهد الافتتاح حضور شخصيات يمنية بارزة، في مقدمتهم محافظ عدن أحمد حامد لملس، والسفير اليمني في فرنسا الدكتور رياض ياسين، إلى جانب فتحي بن لزرق رئيس تحرير صحيفة عدن الغد، إضافة إلى حضور ممثلين عن مؤسسات ثقافية فرنسية وكبار المهتمين بتاريخ الملاحة في المنطقة.
وتعرض فعالية “عدن مرسيليا” مجموعة فريدة من القطع الأثرية والمقتنيات التاريخية التي توثق الحركة البحرية بين عدن ومرسيليا، وتعود في معظمها إلى أوائل القرن العشرين. وتعكس هذه المعروضات المكانة المحورية لعدن كميناء تاريخي وملتقى حضاري لعب دوراً رئيسياً في الربط بين الجزيرة العربية وعالم المتوسط عبر طرق التجارة القديمة.
كما تتضمن الفعالية عروضاً تعريفية ومحاضرات توثيقية تستعرض المسارات التاريخية التي ربطت عدن بالمرافئ الأوروبية، ودورها في التبادل التجاري والثقافي خلال فترات ما قبل الحرب وبعدها، وصولاً إلى التحولات التي شهدتها المدينة خلال السنوات الأخيرة.
ويؤكد حضور الشخصيات اليمنية أن هذه الفعالية ليست مجرد حدث ثقافي عابر، بل منصة لإعادة تقديم عدن بوصفها مدينة ذات جذور بحرية عميقة، وبوابة حضارية لعبت دوراً كبيراً في تاريخ المنطقة، إلى جانب تعزيز التعاون الثقافي بين اليمن وفرنسا.
غرفة الأخبار / عدن الغد
