دعا رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الجوف، الدكتور محمد صالح، الحكومة اليمنية إلى فتح دائرة العمل الوطني وجمع كل القوى والمكوّنات المؤيدة للشرعية في إطار واحد، بهدف توحيد الجهود في مواجهة الأوضاع المعقّدة التي تمر بها البلاد.
وأوضح الدكتور صالح أن توحيد الصف الوطني لم يعد خيارًا سياسيًا فحسب، بل ضرورة تفرضها التحديات الميدانية والاعتداءات المستمرة التي تقوم بها جماعة الحوثي، مؤكّدًا أن هذه الجماعة تستهدف الدولة والمجتمع على حد سواء وتسعى لنسف مقومات السلم الأهلي.
وأكد أن تشكيل جبهة وطنية متماسكة سيُسهم في حماية ما تبقى من مؤسسات الدولة، ويعزّز قدرة اليمنيين على صد الهجمات التي تطال المدنيين والممتلكات العامة والخاصة.
وأثنى الدكتور صالح على الدور الكبير الذي تؤديه المملكة العربية السعودية في دعم اليمن خلال مختلف المراحل، معتبرًا أن هذا الدعم يُشكّل أحد أهم أعمدة الثبات والصمود أمام الظروف الراهنة.
وأشار إلى أن العلاقة بين اليمن والسعودية ليست علاقة ظرفية أو مرتبطة بالأزمات، بل هي علاقة ممتدة جذورها في التاريخ والجغرافيا والمصير المشترك، داعيًا إلى تحويل هذه الروابط إلى شراكة استراتيجية مستدامة تُسهم في استقرار البلدين والمنطقة.
وأضاف أن المرحلة الحالية تحتم على الشعبين اليمني والسعودي الوقوف معًا في مواجهة التهديدات التي تفرضها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، والتي تهدف – بحسب وصفه – إلى الإضرار بالأمن الإقليمي وجرّ المنطقة إلى حالة دائمة من التوتر.