تستعد محكمة استئناف محافظة شبوة، صباح الأربعاء، لإصدار حكمها في قضية اغتيال الشيخ عبدالله بن عبدالله الباني، وذلك بعد أن أعادت المحكمة العليا ملف القضية إلى القضاء المدني عقب قرار سابق قضى بتحويلها إلى القضاء العسكري.
وبحسب مصادر مقربة من أسرة الشيخ الباني، فقد حدّدت المحكمة يوم 19 نوفمبر 2025 موعدًا للنطق بالحكم، عقب استكمال فريق الدفاع عن أولياء الدم مرافعتهم الختامية الأحد الماضي، والتي عرضوا خلالها ملفًا موسعًا من أدلة الإثبات، شمل اعترافات المتهمين، وشهادات الشهود، والتقارير الفنية والطبية، إضافةً إلى مقاطع فيديو وثّقت لحظة تنفيذ الجريمة.
وطالب فريق الدفاع بتطبيق حكم الإعدام قصاصًا بحق المتهمين من الثاني إلى الثالث عشر، وتشديد العقوبات الصادرة بحق المدانين في جرائم الشروع في القتل ضد المصابين الآخرين، مؤكدين أن جريمة اغتيال الشيخ الباني تُعد من "أبشع الجرائم التي شهدها المجتمع".
وكان الشيخ عبدالله الباني قد قُتل صبيحة عيد الفطر، في 21 أبريل 2023، أثناء تواجده داخل مصلى مطار بيحان، بعد تعرضه لإطلاق نار كثيف من آليات عسكرية، في واقعة هزّت الرأي العام المحلي.
وفي السياق ذاته، دعت أسرة الشيخ الباني منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية الدولية إلى حضور جلسة النطق بالحكم ورصد مجرياتها، محذّرة من أي تدخلات قد تمس مسار العدالة، ومشيرة إلى أن سبعة من المتهمين ما يزالون فارّين عن وجه العدالة حتى اللحظة.
ويُذكر أن الشيخ عبدالله الباني كان يشغل منصب مدير مكتب الصحة في مديرية بيحان قبل اغتياله عقب انتهائه من خطبة وصلاة العيد عام 2023.
