قالت الناشطة الحقوقية روزا النعمان إن حزب التجمع اليمني للإصلاح كان من أكثر القوى السياسية دهاءً وحضوراً في الساحة اليمنية خلال السنوات الماضية، مشيرة إلى أنه امتلك قدرة استثنائية على قراءة المتغيرات واستشراف المستقبل.
وأضافت النعمان أن الحزب “سارع في وقت مبكر إلى إعلان أنه لا يرتبط بحركة الإخوان المسلمين العالمية، وأنه حزب يمني وطني يعمل داخل حدود وجغرافيا اليمن فقط”، وهو ما اعتبرته خطوة استراتيجية حافظت على حضوره السياسي القوي حتى اليوم، خلافاً للتوقعات التي كانت تراهن على تراجع دوره.
وأوضحت أن هذا الموقف “أفشل كل محاولات شيطنة الإصلاح”، معتبرة أن بعض الفعاليات التي تُنظّم تحت لافتة مكافحة الإخوان والجماعات الدينية الإرهابية—والتي تقودها نورا الجروي بحسب وصفها—تفشل في إدراك هذا التحول وتخدم أهداف ممولين يسعون إلى استهداف الحزب سياسياً.
وأضافت النعمان أن السعودية تعاملت مع حزب الإصلاح باعتباره «عصا موسى» التي تتكئ عليها الشرعية اليمنية، حيث احتضنت قياداته ووظّفته ضمن مسار دعم الحكومة اليمنية خلال سنوات الحرب.