أثار البيان الأخير الذي أصدره اللواء فرج سالمين البحسني، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ونائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، تفاعلاً واسعًا في الأوساط الحضرمية، وسط حالة ترقب كبيرة لما قد يليه من خطوات سياسية في قادم الساعات أو الأيام.
وقال الكاتب ناصر التميمي إن أبناء حضرموت يعيشون اليوم حالة من القلق والترقب “على أحرّ من الجمر” عقب البيان، الذي وصفه بـ"الناري"، والذي طال انتظاره من قبل الشارع الحضرمي، معتبرًا أنه وضع النقاط على الحروف وأعاد فتح ملف الخلافات داخل مجلس القيادة بشأن أوضاع المحافظة.
وأشار التميمي إلى أن حضرموت شهدت خلال السنوات الأخيرة حالة من الاستقرار النسبي، قبل أن تتفاقم الصراعات السياسية والقبلية وصولًا إلى توترات أثّرت على الخدمات والحياة المعيشية، خصوصًا بعد تعيين الدكتور رشاد العليمي رئيسًا لمجلس القيادة الرئاسي عام 2022م.
وبحسب الكاتب، فقد جاء بيان اللواء البحسني ليكشف عن ما اعتبره “تعطيلًا متعمدًا” لقرارات متعلقة بحضرموت داخل مجلس القيادة، واتّهامًا للعليمي بالوقوف وراء عرقلتها وتجميدها لأشهر طويلة، الأمر الذي انعكس – وفق التميمي – على حالة الخدمات والأوضاع العامة في المحافظة.
وأضاف التميمي أن أبناء حضرموت رحّبوا ببيان البحسني، معتبرين أنه جاء “لإنقاذ ما يمكن إنقاذه” قبل انزلاق المحافظة إلى دوامة من الصراعات، وأن الوضع لم يعد يحتمل المزيد من التأخير مع وجود ما وصفه بـ"أطماع خارجية وإقليمية" على حساب أبناء المحافظة.
ودعا الكاتب قيادة الجنوب إلى اتخاذ قرارات “شجاعة ومن طرف واحد” في حال استمرار ما وصفه بـ"تعنت" رئيس مجلس القيادة، مشيرًا إلى تجارب سابقة اعتبر أنها نجحت رغم الرفض، وآخرها قرارات اللواء عيدروس الزبيدي في 11 سبتمبر 2025م، التي لاقت – وفق التميمي – قبولًا شعبيًا واسعًا.