قال الأكاديمي والمحلل السياسي الدكتور فارس البيل إن الأمم المتحدة ما تزال “عاجزة تمامًا” عن إحداث أي تقدّم حقيقي في مسار حل الأزمة اليمنية، رغم الجهود المعلنة والمبادرات المتكررة خلال السنوات الماضية.
وأوضح البيل، في تصريح الغد، أن المنظمة الدولية لم تتمكن حتى اليوم من تشكيل رؤية متماسكة أو خارطة طريق قابلة للتطبيق على الأرض، مشيرًا إلى أن تحركاتها لا تتجاوز حدود البيانات الدبلوماسية وإدارة الوضع القائم دون تغييره.
وأضاف أن غياب الضغط الدولي الفعّال، وتضارب مصالح القوى الكبرى، وترك الملف اليمني في دائرة “المساومات السياسية”، جعل دور الأمم المتحدة محدودًا وغير قادر على كسر الجمود القائم أو فتح مسار جاد للحل السياسي.
وأشار البيل إلى أن التعويل على المنظمة الدولية لم يعد واقعيًا في ظل غياب أدوات إلزام واضحة، مؤكدًا أن الأزمة اليمنية تحتاج إلى مقاربة جديدة تضع مصلحة اليمنيين وأمنهم الإنساني والسياسي فوق الحسابات الإقليمية والدولية
وأكد أن استمرار هذا النهج سيبقي البلاد في دائرة الصراع المفتوحة، ما لم يترافق مع ضغوط دولية حقيقية تلزم الأطراف بخيار السلام وفق رؤية واضحة وجدول زمني محدد.
