نظم منتدى الجنوب لتنمية الوعي السياسي والأجتماعي في العاصمة عدن يوم امس الخميس الموافق 13 نوفمبر 2025م حلقة نقاش تحت عنوان "المستجدات والتطورات السياسية في الساحة المحلية والإقليمية والدولية ، افتتح سعادة السفير قاسم عسكر جبران ، رئيس المنتدى ، الحلقة بكلمة ترحيبية شكر فيها الحاضرين على تفاعلهم ومشاركتهم رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الجميع في الجنوب
مثمنا تضحيات شعب الجنوب وصموده الأسطوري امام المصاعب والتحديات الكبيرة والمستمرة في إنقطاع الخدمات ورواتب الموظفين. وقد تناول في حديثه ثلاثة محاور رئيسية :
المحور الأول: تصريحات وزير الخارجية اليمني ( د . شائع محسن الزنداني ) أوضح السفير قاسم عسكر أن تصريحات وزير الخارجية اليمني الدكتور شائع محسن الزنداني حول الجنوب " اربكة المشهد في الجنوب " خاصه انها تأتي في مرحلة حساسة ، مطالبا باحترام إرادة الشعب في الجنوب وتضحياته الجسام ، بما فيها اطراف ما تسمى الشرعية ، وشدد على ضرورة ألا تتحول مثل هذه التصريحات إلى عوامل مشتتة لمن قدم التضحيات في سبيل نصرة جميع هذه الاطراف ( تصريحات الوزير كانت قد ذكرت أنه " لا توجد أي مقترحات لحل الدولتين في اليمن"، مما أثار ردود فعل واسعة بما في ذلك اصدر المجلس الانتقالي الجنوبي بيان رسمي اكد فيه على ارادة الشعب في الجنوب ومواقف المجلس من العمليه السياسية الجارية والازمة اليمنية والاوضاع الحالية ، اوالحالة في اليمن كما يسميها مجلس الامن الدولي ، واكد على المضي قدما لانجاز كامل اهداف شعب الجنوب وتطلعاته و تحقيق اماله في التحرير واعادة دولته المستقلة ) .
المحور الثاني: قرارات الحكومة والإصلاح الاقتصادي ، تطرق السفير قاسم عسكر إلى الأزمة الاقتصادية التي وصلت إلى أوجها ومحاولات الحكومة لحلحلتها ، مشيرًا إلى التعقيدات في تطبيق قرارات الإصلاح الاقتصادي ، وأشار إلى المحاولات الجارية من قبل الحكومة لتنفيذ حزمة من هذه القرارات التي تهدف إلى التخفيف من حدة التدهور الاقتصادي ، بما في ذلك ما يتعلق بالعملة والخدمات العامة وذكر أن المحافظات قدمت استجاباتها لحزمة القرارات ، لكنه أشار إلى تعنت بعض المحافظات ، الأمر الذي قد يتطلب " أمرًا حازمًا معها " لضمان التنفيذ وتوحيد الإيرادات والنظام الاقتصادي ، وتظهر نتائج البحث أن بعض المحافظات كالمهرة وغيرها قد أبدت رفضها لقرارات حكومية تتعلق بإغلاق منافذ ورفع الرسوم الجمركية ، معتبرة أنها ستفاقم المعاناة ، وفيما يخص المحور الثالث، ناقش رئيس المنتدى كيف تؤثر التطورات على الساحة الإقليمية والدولية على مسار قضية شعب الجنوب .
• تتأثر قضية شعب الجنوب بشكل كبير بالتغيرات في مواقف القوى الإقليمية والدولية ، خاصة الدول الراعية لحل الازمه في اليمن ، حيث تُشير التطورات إلى تنامي الاهتمام الدولي بضرورة إيجاد حل شامل يتضمن قضية الجنوب كجزء أصيل ، في ظل تحولات في الخطاب السياسي لبعض الدول الغربية ومراكز الأبحاث التي باتت تطرحها بكل وضوح كـ "بوابة لحل الازمة التي مضى عليها زمن طويل لم تصوب الحلول على جذورها ومضامينها الاساسية فشل مشروع الوحدة المعلنة يوم 22 مايو 1990م ، حيث تتركز كل الجهود والمبادرات ، والقرارات والمؤتمرات ، والاجتماعات ، واللقاءات ، على نتائج هذه الازمه ، من حروب ، وما افرزته هذه الحروب من معانه للشعبين في الجنوب واليمن ، وظهور الحوثية ، والطائفية والمذهبية ، والتدخلات الخارجية وهو ما يجانب الصواب بمثل هذه الجهود
وفي المداخلات والنقاش الختامي لرواد المنتدى عقب استعراض المحاور ، تم فتح باب النقاش أمام الحاضرين. وقد أسهمت مداخلاتهم في التالي :-
1 - ضرورة ان تقوم رئاسة المجلس الانتقالي باعادة النظر بنهجها وتحركاتها بمايطرح حول حل قضية شعب الجنوب المعروفه بكل الوثائق هي قضية( وطن وشعب ودولة ) ولابد ان تكون في اولويات الحل للازمة البمنية ، أوعليها ان تقود الشعب الى فرض واقع جديد على ساحة الجنوب يلبي هذا المطلب . 2 - تقديم قراءات تحليلية معمقة لما ورد في المحاور الثلاثة، باهمية تنظيم ورشة عمل أوندوة لهذه المواضيع .
3 - التأكيد على ضرورة توحيد الخطاب السياسي والإعلامي الجنوبي ونشر الوعي حول اهمية المصطلحات السياسية والقضايا المصيرية لشعب الجنوب . 4 - على الحكومة ان تجد حلول سريعة للرواتب ، والكهرباء ، والماء ، وضبط الاسعار ، حيث ان الاوضاع صارت لاتحتمل من الان وصاعدآ .
ادار حلقة النقاش
الدكتور صبري عفيف العلوي..