وضع انسحاب قوات درع الوطن من الحملة الأمنية في مديرية الصبيحة بمحافظة لحج الحملةَ أمام اختبار صعب، وسط مخاوف من تراجع قدرتها على تنفيذ مهامها بعد أيام من التوترات والخلافات التي عصفت بقياداتها.
وقال الكاتب والصحفي أحمد عبدالقادر البصيلي إن انسحاب قوات درع الوطن يُعد “الضربة الأشد وقعًا على الحملة الأمنية”، باعتبارها العمود الأساسي في قوام الحملة والداعم الرئيسي لعملياتها الميدانية. وأشار إلى أن غيابها سيؤثر بشكل مباشر على فعالية الحملة وقدرتها على الاستمرار بالوتيرة السابقة.
وأوضح أن تمويل الحملة كان يعتمد على مصدرين رئيسيين:
دعم مباشر من قيادة قوات درع الوطن،
نسبة من إيرادات المنفذ البحري برأس العارة الذي أُغلق بقرار رئاسي.
ومع توقف المصدرين معًا، يرى البصيلي أن الحملة الأمنية “أصبحت على المحك”، وأن استمرارها مرهون بإيجاد بدائل عاجلة تضمن استقرارها وتمنع انهيار الجهود الأمنية في المنطقة.
وأكد أنه لا ينتمي لأي طرف من أطراف الخلاف، مشددًا على أن ما يعنيه فقط هو “بقاء الحملة الأمنية لأنها مصدر أمن الناس واستقرارهم”، داعيًا إلى تحصينها من التجاذبات الداخلية وإعادة بنائها على أسس تنظيمية واضحة تضمن ديمومتها.
غرفة الأخبار / عدن الغد