أكد الصحفي والباحث السياسي سامي الكاف أن ما يشهده اليمن اليوم ليس صراعًا بين من يتمسكون ببقاء الدولة ومن يدفعون نحو مغادرتها، بل صراع أعمق بين رؤيتين مختلفتين لمستقبل البلاد؛ إحداهما تؤمن بإمكانية إعادة تأسيس الوطن على قواعد عادلة تستوعب جميع القوى والمكوّنات، والأخرى ترى أن الانفصال هو الطريق الوحيد للخلاص.
وأوضح الكاف أن الطريق نحو الخلاص الوطني لا يمر عبر التخلي عن الهويات المتعددة أو تجاوزها، بل من خلال إدارتها بحكمة والاعتراف بها ودمجها في مشروع سياسي وطني جامع يعيد بناء الدولة على أسس المشاركة والعدالة.
وأشار إلى أن نجاح مشروع كهذا سيجعل من حق تقرير المصير خيارًا يمارس ضمن إطار الدولة، لا خارجها، مؤكدًا أن مستقبل اليمن يتطلب رؤية سياسية شاملة تقود إلى استعادة الثقة وبناء سلام مستدام.