اختتم وفد وزارة الزراعة والري والثروة السمكية، برئاسة الوكيل المساعد المهندس محمد النشيلي، مشاركته في فعاليات "مهرجان شبوة للعسل" الذي أقيم خلال الفترة 10-12 نوفمبر 2025م، تحت رعاية السلطة المحلية بمحافظة شبوة. نظمة مكتب وزارة الزراعة والري بالشراكة مع مكتب الصناعة والتجارة والغرفة التجارية، وبتعاون الجهات المعنية والنحالين وتجار العسل.
وقد نظم الوفد ورشة العمل الثانية بعنوان "منتجات العسل ومنتجات النحل غير العسلية"، أدارها الدكتور عبدالعزيز زعبل، مدير المركز الوطني للعسل بالوزارة. حضرها مدير عام مكتب الزراعة فهد مبروك، ومشاركون من الجهات ذات الاختصاص والنحالين.
وأوضح د. زعبل الأهمية الاقتصادية لتربية النحل في محافظتي شبوة وحضرموت، اللتين تساهمان بـ65% من الإنتاج الوطني. وأكد أن "العسل ليس مجرد منتج، بل محرك الاقتصاد الزراعي وحارس الأمن الغذائي ورمز التوازن البيئي". وشدد على أن ثمار النحل أعظم من العسل نفسه، ليمثل مهرجان شبوة للعسل خطوة أولى نحو تحقيق هذه الرؤية، مع التطلع لمستقبل مشرق لمنتجي العسل في اليمن.
واستعرض مدير مركز العسل التحديات التي تواجه النحالين في محافظة شبوة، والصعوبات المتعلقة بالتسويق، ونقص التدريب الفني، ومحدودية التمويل، بالإضافة إلى غياب البنية التحتية اللازمة لدعم الإنتاج، مشيرًا إلى ضرورة تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والمنظمات المحلية لتحقيق استدامة القطاع.
وناقشت الورشة الصعوبات التي تواجه جمعيات النحل في شبوة، وحددت أهدافًا استراتيجية لتربية وإنتاج النحل (2026-2030م) لتحقيق التميز العالمي. تأتي هذه الخطط ضمن رؤية وزارة الزراعة التي يقودها معالي الوزير اللواء سالم السقطري، والتزامه بتحويل قطاع النحل إلى ركيزة اقتصادية محلية، مع الحفاظ على التراث الشبواني وتعزيز الاستقرار الغذائي.
المشاركون أكدو أهمية تعزيز جهود التسويق، وتسجيل العلامة الجماعية لمنتج العسل، وتأسيس شركات تنافسية لدفع عجلة الإنتاج، والعمل على تحويل مدينة عتق إلى مركز اقتصادي نموذجي.
واختتمت فعاليات الورشة بالتأكيد على أهمية دليل العسل الشبواني كمحصول اقتصادي وغذائي عالي القيمة، على أن يمثل هذا الحدث خطوة نحو تعزيز مكانة شبوة كمركز لجودة العسل، وفتح آفاق جديدة للتسويق المحلي والدولي.
أخبار المحافظات
مدير عام قعطبة الشاعري يدشن بناء فصلين دراسيين لمدرسة الفقيد أكرم الصيادي بدعم منظمة ديم ...
