وجّه الكاتب والروائي اليمني علي المقري انتقادًا شديد اللهجة للنخب السياسية اليمنية التي تعيش في الخارج، مؤكدًا أن القيادات التي تتنقل بين العواصم باسم النضال والوطن لن تعيد دولة ولا مؤسسة واحدة، ليس لعجزها، بل لأنها لم تعد ترغب في استعادة أي شيء.
وقال المقري في مقال حمل عنوان "كلّ هؤلاء"، إن هذه القيادات استثمرت الهبات المالية التي تتلقّاها من دول وقوى سياسية مختلفة، إضافة إلى ضرائب الشعب، ولم يعد من مصلحتها أن يتعافى اليمن أو يستعيد مؤسساته. وأضاف أن اليمن بالنسبة لها تحوّل إلى وسيلةٍ للارتزاق وتوسيع النفوذ وشراء العقارات والمحلات التجارية داخل البلاد وخارجها.
وأشار المقري إلى أن ملايين اليمنيين يعيشون الإهانة والتشرّد والفقر، بينما تستأثر فئة محدودة بالمال والسلطة والامتيازات، موضحًا أن لا فرق بين سلطات صنعاء وعدن والمخا وتعز ومأرب، فجميعها ـ على حد وصفه ـ تتحالف من أجل تجويع اليمنيين وإبقائهم في حياة الذلّ والمهانة.
وأكد الروائي أن عشر سنوات من الحرب كانت كافية لتجريب كل الأطراف، وأن استمرار الوضع الراهن يعني تكريس الفساد والارتزاق باسم النضال والوطن، داعيًا فقراء اليمن إلى رفض كل هذه القوى والانقلاب على من وصفهم بـ"المرتزقة جميعًا".
وختم المقري مقاله بالقول إن لا أمل في استعادة عافية اليمن أو بناء مستقبله بوجود هذه الطبقة من الفاسدين الذين تاجروا بدماء ومعاناة الشعب، مشددًا على أن الخلاص الحقيقي يبدأ من وعي الناس ورفضهم لكلّ هؤلاء.
أخبار عدن
اللواء مطهر الشعيبي يستقبل وفداً بريطانياً رفيع المستوى لبحث التعاون الأمني وأوضاع المهاجرين الأفارقة ...
