تعيش العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، موجة جديدة من الانهيار المعيشي، دفعت آلاف الأسر لبيع أثاث منازلها ومقتنياتها الشخصية بأسعار زهيدة، في محاولة لتأمين متطلبات الغذاء اليومي، وسط استمرار انقطاع الرواتب وتراجع مصادر الدخل.
وتشهد أسواق بيع الأثاث المستعمل في الرباط والحصبة وشعوب وبيت بوس والصافية والسنينة ازدحاماً غير مسبوق، بعد أن تحولت الأرصفة ومداخل المحلات إلى ساحات لعرض غرف النوم والثلاجات والسجاد وأدوات المطبخ وحتى الستائر، في مشهد يلخص حجم المعاناة التي يعيشها السكان.
ويقول تجار الأثاث في صنعاء إن حركة البيع لم تعد مرتبطة بتجديد المنازل أو تغيير الأثاث كما كان سابقاً، بل أصبحت “حاجة اضطرارية” من أسر لم تعد تملك خيارات أخرى، في ظل ارتفاع الأسعار وانعدام الدخل وتآكل القدرة الشرائية.
