وقع اليوم بالهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية بالعاصمة المؤقتة عدن على اتفاقية تعاون مشترك بين الهيئة وجامعة العلوم والتكنولوجيا تهدف إلى تعزيز الشراكة الأكاديمية والعلمية بين الجانبين بما يسهم في رفع كفاءة الكوادر الوطنية وتأهيل طلاب التخصصات الصيدلانية والطبية التطبيقية
وقّع الاتفاقية عن الهيئة المدير العام التنفيذي للهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية الدكتور عبدالقادر احمد الباكري وعن الجامعة رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الاستاذ الدكتور عبدالغني حميد احمد وذلك بحضور عدد من المسؤولين والأكاديميين من الجانبين
وأوضح الدكتور الباكري أن هذه الاتفاقية تأتي في سياق توجه الهيئة نحو ربط الجوانب الأكاديمية بالعملية الرقابية والعلمية بما يتيح لطلاب الجامعة فرصاً عملية للتطبيق والتدريب في مختبرات مراقبة الجودة الدوائية التابعة للهيئة وبما يعزز مهاراتهم ويؤهلهم مهنياً للانخراط في سوق العمل الدوائي
وأضاف أن الاتفاقية تمثل خطوة مهمة نحو تطوير منظومة البحث العلمي الدوائي في اليمن من خلال تبادل الخبرات والمشاركة في إعداد أبحاث علمية ومشاريع تخرج ورسائل ماجستير تخدم قضايا الرقابة والجودة الدوائية
من جانبه عبّر رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الأستاذ الدكتور عبدالغني حميد أحمد عن شكره للهيئة العليا للأدوية على مبادرتها في فتح آفاق جديدة للتعاون الأكاديمي
مؤكداً أن الجامعة تولي اهتماماً كبيراً بتطبيق المفاهيم العملية لطلابها في بيئة مهنية حقيقية...مشيراً إلى أن الاتفاقية ستسهم في بناء جيل مؤهل يمتلك الخبرة الميدانية والمعرفة العلمية المتكاملة
وتنص الاتفاقية على تسهيل التطبيق العملي لطلاب الجامعة في مختبرات الهيئة وتنظيم حلقات نقاش علمية (سمنارات) يشرف عليها أساتذة الجامعة بالتنسيق مع خبراء الهيئة..إضافة إلى مشاركة الهيئة في الإشراف على مشروعات التخرج ورسائل الماجستير وتنفيذ أبحاث علمية مشتركة تخدم المجتمع وقطاع الدواء في البلاد
كما تضمنت الاتفاقية التزام الجامعة بالمساهمة تأهيل كوادر الهيئة العليا للأدوية عبر إشراكهم في برامج الدراسات العليا والدورات المتخصصة والندوات العلمية واعتماد ساعات التطبيق العملي للطلاب وفق الأنظمة الأكاديمية المعتمدة
وبموجب الاتفاق، تسري بنود التعاون لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد بموافقة الطرفين على أن يتم تقييم مراحل التنفيذ بشكل دوري لتذليل الصعوبات وضمان الاستفادة القصوى من مخرجات الاتفاقية لصالح الطلبة والقطاع الدوائي والمجتمع
واختتم الجانبان مراسم التوقيع بالتأكيد على أن هذه الاتفاقية تمثل نموذجاً للشراكة الفاعلة بين المؤسسات الأكاديمية والهيئات التنظيمية بما يعزز سلامة وجودة الدواء في اليمن ويرتقي بقدرات الكوادر الوطنية في مجالات التصنيع والرقابة والبحث العلمي
