قال المفكر السياسي المناضل الدكتور محمد حيدرة مسدوس، إن الأنظمة الملكية العربية ومن في حكمها مستقرة، لأن النظام الملكي سلطة بلا معارضة، بينما الأنظمة الجمهورية غير مستقرة لوجود قوى سياسية معارضة..
وأكد أن الحل الوحيد لواقع البلدان ذات النظام الجمهوري يتطلب سلطة بلا معارضة لضمان استقرارها، وذلك بقيام جبهة تضم الجميع وتسمى (ولاية الجبهة)..
وأوضح مسدوس أن المعارضة لا توجد لديها وظيفة موضوعية، وأن موضوعيتها إذا ظهرت فإنها حتماً تؤدي إلى الفوضى، حسب تعبيره.
جاء ذلك في الجزء رقم (211) من سلسلة "إصلاح العقول يساوي الحلول"، الذي نشره اليوم.. وجاء فيه ما يلي:
«(موضوعات رقم 211 للتنوير)
كانت ٱخر جملة من موضوعات التنوير رقم (210 ) تقول إن قيام الجبهة ضرورة موضوعية. وفي هذه الموضوعات، نقول:
١/ إن قيام الجبهة ضرورة موضوعية للحل، لأنه يستحيل أن يعترف المجتمع الدولي بدولة الجنوب دون وحدة الجنوبيين، وضرورة موضوعية للحكم، لأن الواقع يتطلب سلطة بلا معارضة.
٢/ إن واقع البلدان المتخلفة يتطلب سلطة بلا معارضة كقانون موضوعي خارج عن إرادة البشر، لأنها لا توجد وظيفة موضوعية للمعارضة، وإذا ما ظهرت تؤدي بشكل حتمي إلى الفوضى.
٣/ إننا إذا ما نظرنا إلى الواقع العربي، نجد بأن الأنظمة الملكية ومن في حكمها مستقرة، بينما الأنظمة الجمهورية غير مستقرة، وهذا يعني بأن واقعها يتطلب سلطة بلا معارضة.
٤/ إن الحل الوحيد للبلدان الجمهورية هو قيام جبهة تضم الجميع وتسمى (ولاية الجبهة). كما أنها أيضاً ستجمع بين الديمقراطية التي يفرضها الغرب وبين الواقع غير القابل لها.
٥/ إن النظام الملكي مثلاً هو سلطة بلا معارضة، ووظيفته الموضوعية في سلم التطور الاجتماعي هي قيام الدولة ومؤسساتها، وجعل الشعب يتعود على الطاعة وعلى النظام والقانون.
٦/ إن وجود سلطة بلا معارضة ضرورة موضوعية، لمجابهة (الجهل والتخلف)، وتكون صالحة إلى أن يتطور المجتمع وتظهر الطبقات، وحينها تنتهي صلاحيتها ويصبح تغييرها أمراً حتمياً.
٧/ إن الطبقات الاجتماعية تظهر عندما يصبح الاقتصاد الوطني بيد القطاع الخاص، ومع ظهور الطبقات تظهر الضرورة الموضوعية للحزبية، ويصبح وجود الأحزاب أمراً حتمياً ايضاً.
٨/ إنه عندما يصبح المجتمع مجتمعاً طبقياً يظهر حزب الطبقة الرأسمالية، ويظهر حزب الطبقة العاملة، وتأتي الضرورة الموضوعية للتبادل السلمي للسلطه بشكل حتمي كذلك.
٩/ إن وظيفة حزب الطبقة الراًسمالية مصالح الرأسماليين، ووظيفة حزب الطبقة العاملة مصالح الكادحين، وإذا ما ظهرت أحزاب أخرى فليست لها وظيفة موضوعية على الإطلاق.
١٠/ إنها لا توجد وظيفة لها غير الترجيح لأي من الحزبين الفوز بالسلطة. وللعلم بأن كل ما أوردناه أعلاه مسلمات لا يستطيع أي مفكر أن يدحضها ويثبت عكسها.