عُقد في مدينة تعز لقاءٌ موسّع ضمّ وكيل وزارة الداخلية اللواء محمد المحمودي ومنظمة سام للحقوق والحريات ولجنة الوفاق والمصالحة ولجنة مسار الحصار ، لمناقشة أوضاع ضحايا ما يُعرف بـ“محرقة القاطرة”، وبحث إمكانية إدراجهم ضمن كشوفات شهداء وجرحى الحرب، باعتبارهم من الضحايا المدنيين المتأثرين بالحصار والصراع في المدينة.
شارك في اللقاء كلٌّ من عبدالله جسار رئيس لجنة الوفاق، وأعضاء لجنة مسار حصار تعز، وأمة السلام الحاج رئيسة رابطة أمهات المختطفين، ومعاذ الفقيه منسق مشروع دعم السلام وممثل منظمة سام للحقوق والحريات.
وخلال اللقاء، ناقش الحاضرون أهمية إنصاف الضحايا المدنيين من خلال إدراجهم في قوائم الشهداء والجرحى، وتسليم قاعدة بيانات أولية بأسماء ضحايا “محرقة القاطرة” إلى وكيل الوزارة.
من جانبه، شدّد اللواء المحمودي على ضرورة منح هذا الملف أولوية خاصة، مشيرًا إلى أن الجهات المعنية لم تتسلّم بعد بيانات مكتملة حول الضحايا المدنيين، ما يُعيق إدراجهم في الكشوفات الرسمية. وأشاد بجهود منظمة سام للحقوق والحريات في توثيق بيانات الضحايا المدنيين، معتبرًا ذلك خطوة أساسية نحو بناء قاعدة معلومات شاملة عن ضحايا الحرب في تعز.
كما استعرض المشاركون أنشطة مبادرة ضحايا قاطرة البنزين، بما في ذلك جهود المناصرة، وإعداد قاعدة بيانات تفصيلية، ومشروع إقامة نصبٍ تذكاري يخلّد ذكرى الضحايا.
يُذكر أن اللقاء يأتي ضمن أنشطة مبادرة المنتصرة لقضايا الضحايا المدنيين – ضحايا محرقة القاطرة، في إطار مشروع دعم السلام في اليمن (سبارك)، الذي تنفذه منظمة سام للحقوق والحريات بالشراكة مع رابطة أمهات المختطفين، وبدعم من معهد ديتي.
وفي ختام اللقاء، عبّر اللواء محمد المحمودي عن استعداد الحكومة والرئاسة للتعاون مع الجهات المعنية لاستكمال إجراءات إدراج ضحايا “محرقة القاطرة” ضمن قوائم شهداء وجرحى الحرب، وضمان إنصاف أسرهم.