قال الصحفي سمير الصلاحي إن بعض القيادات في الشرعية لم يعد همّها الأكبر مستقبل البلاد أو تحرير صنعاء، بل أصبح شاغلها الأساسي هو العميد طارق صالح الذي اختار البقاء داخل اليمن بدلاً من الإقامة في الخارج مثل غيره من المسؤولين.
وأوضح الصلاحي أن وجود طارق صالح في الداخل أربك تلك القيادات وأفقدها توازنها، لأنه كسر القاعدة السائدة لدى من اعتادوا إدارة المشهد من الفنادق والعواصم البعيدة، مشيراً إلى أن ذلك الوجود أثبت أن العمل من الداخل ما يزال ممكناً رغم التحديات.
وأضاف أن بعض الأطراف لو كانت تملك القرار، “لاتخذت بالإجماع قراراً بإقالته”، لأنه تجاوز المألوف في أداء المسؤول اليمني، مؤكداً أن الحديث عن الفساد أهون على هؤلاء من مقارنتهم بطارق أو بأي مسؤول ما زال في بلاده.
وختم الصلاحي بالقول إن بقاء طارق صالح داخل الوطن شكّل نموذجاً جديداً للمسؤول القريب من الناس والميدان، وهو ما زاد من انزعاج خصومه الذين يعيشون بعيداً عن معاناة المواطنين.