أفادت منظمة “مساواة” للحقوق والحريات أنها وثقت قيام جماعة الحوثي المصنّفة إرهابية بـ “اعتقال” أكثر من 80 شخصية اجتماعية وتربوية خلال حملة اقتحامات في محافظة ذمار (وسط اليمن) اليوم الثلاثاء 28 أكتوبر/تشرين الأول.
وندّدت المنظمة في بيان صحفي بحملة الاقتحامات والاعتقالات، ووصفتها بـ “التعسفية”. وقالت إنها طالت شخصيات اجتماعية وتربوية غالبيتها من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
وطالبت جماعة الحوثي بسرعة الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، محملة الحوثيين المسؤولية القانونية الكاملة عن سلامتهم، وفق البيان.
وذكرت المنظمة أن الحملة ما زالت مستمرة حتى وقت نشر البيان عند الثامنة من مساء اليوم، معتبرةً ذلك انتهاكًا جسيمًا للسلم والأمن الاجتماعي ولأحكام القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، ولا سيما ما يتعلق بحماية المدنيين وضمان حريتهم وأمنهم الشخصي.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر حقوقية في ذمار أن جماعة الحوثي شنّت حملة مداهمات واختطافات طالت عشرات الشخصيات الاجتماعية والتربوية في معظم مديريات المحافظة.
وخلال الشهرين الماضيين، شنت جماعة الحوثي حملة اختطافات واسعة طالت أكثر من 70 مدنيًا على خلفية الاحتفاء بالعيد الوطني لثورة 26 سبتمبر، من خلال إيقاد شعلة الثورة ورفع الأعلام الوطنية أو نشر منشورات عبر التواصل الاجتماعي عن ثورة 26 سبتمبر.
وقالت منظمة “سام” لحقوق الإنسان ومقرها جنيف إنها وثقت اعتقال جماعة الحوثي المصنّفة إرهابية ما لا يقل عن 306 أشخاص، بينهم 26 طفلًا، كانوا قد احتفلوا بالعيد 62 لثورة 26 سبتمبر.
ووفقًا للتقرير الذي حمل عنوان “قمع الذاكرة”، رصدت المنظمة اعتقالات الحوثيين في 13 محافظة، تصدّرتها ذمار بعدد 70 معتقلًا، تلتها صنعاء بـ 56، ثم المحويت وإب بـ 39 معتقلًا لكل منهما.
وذكر التقرير أن الاعتقالات طالت محامين وصحفيين وأكاديميين ووجهاء محليين وناشطين مجتمعيين، إضافة إلى مواطنين عاديين شاركوا في مظاهر رمزية مثل رفع العلم اليمني أو إشعال شعلة سبتمبر، وقد تعرّض بعضهم للإخفاء القسري وسوء المعاملة.